الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 08:00 مـ
حزب إرادة جيل

رئيس المخابرات المصرية يتوجه إلى إسرائيل لبحث تثبيت اتفاق غزةمتحدث الخارجية الفرنسية: نجدد دعوتنا لفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية لغزةملفات القاهرة في بروكسل.. ماذا تريد مصر من أوروبا؟لغة الأرقام تكشف المأساة.. ضحايا القصف الإسرائيلي من النساء والأطفالالرئيس السيسى يصل بروكسل للمشاركة في أعمال القمة المصرية الأوروبيةارتفاع 11.1% في الصادرات المصرية للاتحاد الأوروبي.. وتراجع الوارداتبالاتفاق مع مصر.. قطر تعتزم المساعدة في علاج المصابين من قطاع غزةمدير المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة ويعرقل دخول المساعداتكواليس إنهاء حرب غزة.. رون ديرمر والدعم الأمريكي كلمة السرالرئيس السيسى يعقد اجتماعًا مع وزير الأوقاف ويؤكد أهمية جهود التحصين والوقاية من الفكر المتطرفرئيس الوزراء: تسهيل حصول المواطنين على الخدمات من خلال منظومة رقمية موحدةاكتشاف موقع يشتبه في استخدامه لاستهداف ترامب بفلوريدا
نحن والعالم

ملفات القاهرة في بروكسل.. ماذا تريد مصر من أوروبا؟

حزب إرادة جيل

تستعد العاصمة البلجيكية بروكسل لاستضافة أول قمة رسمية بين مصر والاتحاد الأوروبي، غدًا الأربعاء، والتي ستجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، برئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وتأتي هذه القمة في توقيت بالغ الأهمية، إذ تمثل انطلاقة تاريخية في العلاقات المصرية الأوروبية، وتؤكد على مكانة مصر كـ"شريك استراتيجي" لا يمكن تجاهله في الإقليم، خاصة في ظل الأزمات العالمية والإقليمية الراهنة.

وستشهد القمة أيضًا حضورًا رفيع المستوى من كبار ممثلي الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الدول الأعضاء، لتبادل الرؤى حول أبرز الملفات السياسية، الاقتصادية، والتنموية، وأمن الطاقة والهجرة، في خطوة تؤكد جدية الاتحاد الأوروبي في تعزيز التعاون متعدد الأبعاد مع مصر.

أجندة القمة المصرية الأوروبية

تركز القمة على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أعلن عنها رسميًا في القاهرة مارس 2024، حيث تأتي كإطار متكامل لتوسيع التعاون في مختلف المجالات.

وتشمل أجندة القمة مناقشات موسعة حول سبل تعميق التعاون السياسي والأمني بين الجانبين، إلى جانب بحث القضايا الدولية والإقليمية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والعدوان الروسي على أوكرانيا، بالإضافة إلى ملفات التجارة والهجرة والتعددية.

كما ستستعرض القمة جهود مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي ودورها في وساطة الصراع في غزة، إلى جانب دراسة فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والدول الأوروبية، مع التركيز على مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والبنية التحتية، والتحول الرقمي.

وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن مصر تعد شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى عمق الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية بين الجانبين، مؤكدًا أن القمة تمثل فرصة لتعزيز التعاون المشترك وإطلاق الإمكانات الكاملة للعلاقات، خاصة في مواجهة التحديات العالمية المتعددة.

رسائل القمة ودور مصر الإقليمي

وتحمل مشاركة مصر في القمة، رسائل سياسية ودبلوماسية مهمة تُبرز مكانة مصر الاستراتيجية على الساحتين الإقليمية والدولية.

تأتي المشاركة لترسيخ دور مصر كشريك أساسي للاتحاد الأوروبي وجسر يربط بين إفريقيا وأوروبا، مؤكدة على مكانتها في دعم الاستقرار الإقليمي ونجاح جهود القاهرة في وساطة النزاعات الإقليمية، خاصة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما تُسلط الزيارة الضوء على النجاحات المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أصبحت مصر نموذجًا يُحتذى به منذ 2016 في ضبط السواحل ومنع أي رحلات غير شرعية. إلى جانب ذلك، تهدف الزيارة إلى تعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي مع بروكسل حول الملفات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، مع عقد لقاءات ثنائية مهمة للرئيس مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وعدد من القادة الأوروبيين، بالإضافة إلى لقاء مرتقب مع ملك بلجيكا، لتعميق أطر التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بين الجانبين.

القمة الاقتصادية: بوابة الاستثمار والتعاون المستقبلي

يكتسب الجانب الاقتصادي للقمة أهمية كبيرة، حيث ستشهد الفعاليات على هامشها منتدى اقتصادي موسع يُعد من أبرز الفعاليات المصاحبة للقمة.

وسيجمع المنتدى كبار رجال الأعمال الأوروبيين والشركات متعددة الجنسيات، لاستعراض الفرص الاستثمارية في مصر وشرح الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة.

الشراكة الاستراتيجية الشاملة.. من التنسيق التقليدي إلى التعاون المؤسسي

تعد هذه القمة تتويجًا لمسار العلاقات المتنامية بين القاهرة وبروكسل منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في 2014، فقد شهدت العلاقات المصرية الأوروبية نقلة نوعية على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، حيث تم ترقية التعاون مؤخرًا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

آخر الأخبار