مسلحون يقتلون 14 في أحدث هجوم غرب النيجر
يوسف أحمدحزب إرادة جيلقُتل 14 مدنيّاً الأحد في هجوم وقع في منطقة بانيبانغو في غرب النيجر قرب الحدود مع مالي، في منطقة غالباً ما يستهدف فيها مسلّحون يشتبه بأنّهم متشددون المدنيّين، وفق ما أعلنت الحكومة النيجريّة مساءً.
وأوضح بيان لوزارة الداخليّة النيجريّة تُلي عبر الإذاعة الرسميّة أنّ ”هذا الهجوم الذي استهدف مدنيّين أوقع 14 قتيلاً، هم تسعة في حقل، وثلاثة في القرية المذكورة، واثنان كانا عائدين (من الحقل). ونُقل جريح إلى مستشفى في نيامي“.
وأعلنت الوزارة أنّ الهجوم الذي نفّذه ”مسلّحون مجهولون على متن درّاجة ناريّة“ استهدف الأحد ”نحو الساعة 15,00 (14,00 ت غ) بلدة ويي في منطقة بانيبانغو، الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود مع مالي“.
وأشارت إلى أنّه ”تمّ تعزيز التدابير الأمنية والصحية في المنطقة“، لافتة إلى أنّ ”تحقيقاً قد فتح“ من أجل ”العثور على مرتكبي هذه الهجمات الجبانة والوحشية وسوقهم أمام المحاكم المختصّة“.
وتقع بانيبانغو ضمن نطاق منطقة تيلابيري عند الحدود مع مالي وبوركينا فاسو. وغالباً ما تُستهدف هذه المنطقة بهجمات دمويّة تشنّها جماعات جهاديّة مرتبطة بالقاعدة أو بتنظيم داعش.
وفي 24 حزيران/يونيو، قُتل 19 شخصاً في هجمات استهدفت قرى في منطقة تونديكيويندي الريفية المجاورة لبانيبانغو.
وكانت منطقة تونديكيويندي الريفية هدفاً في كانون الثاني/يناير لهجمات دموية قُتل خلالها 100 مدني بأيدي مسلّحين كانوا على متن درّاجات ناريّة وفرّوا لاحقاً إلى مالي المجاورة.
وتخضع منطقة تيلابيري لحال طوارئ منذ عام 2017. وبغية مكافحة الجهاديّين، حظّرت السلطات منذ عام حركة مرور الدرّاجات الناريّة ليل نهار وأمرت بإغلاق بعض الأسواق التي يُشتبه في أنها تقدّم مساعدة ”للإرهابيين“.
وتكافح النيجر التي تُعتبر من أفقر دول العالم، منذ سنوات ضد مجموعات متشددة من دون أن تتمكن من إلحاق الهزيمة بها، رغم التعاون الإقليمي والمساعدة العسكرية الغربية.