قال بيلي ماركوس، أحد مؤسسي ”دوجكوين“، إنه لم يأخذ التأثير البيئي في الاعتبار أثناء تصميم تلك العملة المشفرة، مضيفًا أن العملة“لم تستغرق أكثر من ساعتين في صناعتها“، بحسب ما ذكر موقع ”جادجيتس“ التكنولوجي.

وتم تصميم دوجكوين بواسطة مهندسي البرمجيات بيللي ماركوس وجاكسون بالمر، بشكل أساس كـ“مزحة“ قبل ما يقرب من 8 سنوات وأصبحت الآن اسمًا مألوفًا في عالم العملات الرقمية.

لكن ”دوجكوين“ شهدت زيادة معتبرة في شعبيتها بعد حصولها على تأييد من قبل عدد من المشاهير أمثال قطب الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المؤسس والرئيس لـ“تسلا،“ عملاقة صناعة السيارات الكهربية الأمريكية، وأيضًا مغني الراب الشهير ميك ميل.

وكان ماسك قد أطلق في السابق تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع ”تويتر“ قائلًا فيها: ”إنه يؤمن بشدة بالعملات المشفرة“، مضيفًا أن“تلك العملات لا يمكن أن تقود إلى زيادة هائلة في استخدام الوقود الحفري، خاصة الفحم“.

وجاءت تغريدة ماسك بعدما علقت تسلا شراء السيارات باستخدام بيتكوين، أقدم وأكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، حيث استثمرت الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية 1.5 مليار دولار، في وقت سابق من هذا العام.

وقالت الشركة كذلك، إن العملة المشفرة فكرة جيدة على العديد من المستويات، وتعتقد أن لها مستقبلًا جيدًا ولكنها لا يمكن أن تأتي ”بتكلفة كبيرة على البيئة“.

وقد رد ماركوس، الذي يستخدم اسم المستخدم ”شيبتوشي ناكاموتو“ على ”تويتر“، في البداية على تغريدة ماسك برمز تعبيري يشير ”وجه يبكي بصوت عالٍ“.

وعلى مدار الأسابيع الستة الماضية، أدى اهتمام مستثمري التجزئة بالإضافة إلى التغريدات الصديقة لـ ”دوجكوين“ للملياردير وقطب الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفذي لـ ”تسلا،“ عملاقة صناعة السيارات الكهربية إلى ارتفاع سعر العملة إلى 0.71 دولار في الـ5 من مايو الجاري، على الرغم من انخفاضه إلى أقل من 0.40 دولار بعد فترة وجيزة، وسط تراجع أسعار العملات المشفرة.

ووصف قطب الأعمال والملياردير الأمريكي، عملة دوجكوين، بأنها“العملة المشفرة المفضلة“، وذلك عبر حسابه على ”تويتر“ في أبريل من العام 2019.

وبفضل تغريدات ماسك، ارتفع سعر دوجكوين بنحو 11000% سنويًا حتى الآن.

وكانت عملة ”دوجكوين“ الرقمية قد هوت، الأحد الماضي، بأكثر من 25%؛ إثر تصريحات أدلى بها ماسك، حينما وصف العملة بأنها ”صخب“ وذلك خلال استضافته في برنامج تلفزيوني أمريكي.

ولم يكشف ماسك عن أي أسباب جوهرية تدفع دوجكوين للصعود، خاصة أن هذه العملة الرقمية ليس لها تطبيقات في الحياة العملية، وليس لها تكنولوجيا مالية يمكن الاعتماد عليها، كما أن المعروض منها غير محدود، بما يسقط عنها فكرة التداول على أساس الندرة.

ويتوقع كثيرون أن عملة دوجكوين لا تعدو كونها ”فقاعة“ ستنفجر بقوة وبسرعة؛ لأن صعودها غير مبني على أسس.