قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إنه يعتزم التدخل دبلوماسيًا لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، معربًا عن أمله في أن يتصرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل جيد، وأن يُظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعض المرونة.

وأضاف ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، "أنه لا يخطط للمشاركة في أول لقاء محتمل بين بوتين وزيلينسكي إلا إذا جرى بشكل ثنائي، مؤكدًا أن لديه علاقة جيدة مع الرئيس الروسي، وأن الأولوية لديه هي "وقف القتال بين الطرفين".

وتابع ترامب: "هذه الحرب ما كان يجب أن تندلع من الأساس، كل هذا سببه إدارة لا تفهم شيئًا"، في إشارة إلى الإدارة الأمريكية الحالية.

واستكمل: "نحن على بعد 7 آلاف ميل من روسيا، لكنني أتحرك الآن فقط من أجل وقف النزيف".

وأشار ترامب، إلى أنه أجرى اتصالًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلًا إنه "تلقى المكالمة بكل ترحيب"، واصفًا العلاقة بينهما بأنها "تشهد بعض الدفء".

وفيما يتعلق بشبه جزيرة القرم، صرّح ترامب بأن "استعادتها أمر غير ممكن"، واصفًا عملية ضمها من قبل روسيا بأنها "كانت كمن يسلب حبة حلوى من يد طفل صغير"، مؤكدًا أن ذلك حدث خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، دون إطلاق رصاصة واحدة.

وحول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أوضح ترامب أن "انضمام أوكرانيا للحلف أمر مرفوض منذ وقت طويل"، مضيفًا: "الناتو في البداية تحدث عن القرم، ولم أكن مرتاحًا لذلك".

وشدد ترامب على أن أوكرانيا لن تكون جزءًا من "الناتو"، لكنه أكد إمكانية تقديم "ضمانات أمنية" لكييف، مشيرًا إلى أن القادة الأوروبيين (فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة) أبدوا استعدادًا لإرسال قوات إلى أوكرانيا، فيما يمكن أن تقدم الولايات المتحدة ضمانات "جوّية".

وأضاف: "منحنا أوكرانيا الكثير من الأسلحة الجيدة والكثير من الأموال، لكنهم يواجهون دولة أقوى بكثير"، معتبرًا أن تسوية النزاع قد تتيح لكييف "استعادة الكثير من الأراضي".

لا قوات أمريكية

أكد ترامب أنه لن يسمح بنشر أي جنود أمريكيين على الأرض في أوكرانيا، مشددًا على أن "الأوكرانيين والروس هم من يموتون"، وأنه لا يريد "إضاعة الوقت في حرب لا نكسب فيها شيئًا".

وأكد أن اختيار رئيس جيد للولايات المتحدة من أجل تجنب اندلاع أزمات مشابهة مستقبلًا، وأنه اتصل ببوتين بشكل منفصل عن القادة الأوروبيين "احترامًا له".