متخصص بالشأن الاستراتيجي: مصر دائمًا مستعدة لدعم الفلسطينيين في أي وقت


قال المختص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، العميد الدكتور طارق العكاري، إن القافلة المصرية الجديدة لغزة تأتي امتدادًا لدور مصر التاريخي والمستمر تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع، خلال مداخلة هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الاثنين، أن مصر رفعت نسبة المساعدات إلى القطاع من 80% إلى أكثر من ذلك، وكانت دائمًا السباقة في المبادرات الإغاثية منذ بدء العدوان، مشيرًا إلى أن مصر أدخلت أولى القوافل فور اندلاع العدوان، وسارعت إلى إصلاح معبر رفح عندما تعرض للقصف من الجانبين.
وأوضح، أن القاهرة تضع هذه المساعدات استكمالًا للواجب والدعم المصري لغزة منذ بداية العدوان، وهذا ليس جديدًا على مصر، وذلك يعد ثمرة لجهود دبلوماسية مصرية طويلة، استطاعت من خلالها القاهرة تغيير المواقف الغربية تجاه إسرائيل.
وأشار، إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر غيرت الكثير من مفاهيمه، كما نظمت مصر مؤتمرًا مهمًا عن غزة بحضور قادة أوروبيين والأمين العام للأمم المتحدة الذي زار معبر رفح بنفسه، لافتًا إلى أن مصر كانت الدولة الوحيدة التي تمسّكت بمبدأ حل الدولتين منذ بداية العدوان، وأن هذا الموقف بات يتبع من قبل دول عديدة الآن، نتيجة للضغط السياسي والدبلوماسي المصري المكثف.
وأكدا، أن 83 % من المساعدات التي دخلت غزة كانت من مصر، وتشمل الغذاء والدواء والبنية التحتية، مشيدًا بقدرة مصر على التحرك الفوري عند فتح المعابر، حيث تكون الشاحنات جاهزة ومستعدة للعبور خلال ساعات، موضحًا أن مصر كانت دائمًا مستعدة عبر موانئها ومراكزها اللوجستية، وخاصة في العريش.
واستكمل، أن بعض الدول تنتظر ما تقوم به مصر للتحرك بعدها، وهناك مئات الأطنان من المساعدات المصرية تنتظر فقط إشارة الدخول، مختتمًا أن مصر تبقى الركيزة الأساسية في دعم غزة، بفضل حدودها وموقعها ودورها التاريخي، فيما يظل مطار العريش مفتوحًا لاستقبال أي دعم إنساني من دول العالم.