كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، عن أن القرارات المصيرية بشأن استمرار الحرب في غزة تجاوزت سلطات المستوى السياسي ووصلت إلى القيادة العسكرية وعلى رأسها رئيس هيئة أركان الاحتلال إيال زامير، حيث بات الجميع في حكومة الاحتلال أمام معضلة تاريخية غير مسبوقة وهي هل سيواصلون تنفيذ سياسة الحرب المستمرة، أم سيتخذون موقفًا حاسمًا يمنع انزلاق إسرائيل إلى حالة "دائمة من العسكرة" تشبه دولة سبارتا القديمة.

وتابعت القناة العبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش لا يتراجعان عن خططهما، بل يواصلان السير بخطى ثابتة نحو "حرب أبدية"، في وقتٍ تستمر فيه عمليات التدمير المنهجي في قطاع غزة، ويُقتل الجنود ويعاني المحتجزين من أوضاع إنسانية لا تطاق.

وأضافت، أن نتنياهو يُكيف خطابه وتحركاته مع الضغوط الدولية الآنية، مع الحفاظ على الهدف الاستراتيجي: البقاء في السلطة وتنفيذ الأجندة التوسعية.

حكومة نتنياهو تقترب من احتلال غزة

وأفادت القناة العبرية، بأن سموتريتش يقترب يومًا بعد يوم من تحقيق رؤيته بشأن إعادة احتلال غزة، تهجير سكانها، وبناء مستوطنات يهودية فيها، وعلى الجانب الآخر، يستمر نتنياهو في اتخاذ خطوات متلاحقة لتأجيل الانتخابات القادمة أو تقويض نتائجها، بهدف الحفاظ على موقعه السياسي.

وفي حين تغرق حكومة الاحتلال في حسابات سياسية، فإن الجيش الإسرائيلي يجد نفسه محاصرًا بسياسات لا طائل منها. فمنذ مارس، قُتل ما يقرب من 50 جنديًا إسرائيليًا، في حين أن عمليات القصف والمعارك لم تنجح في تغيير ميزان القوى مع حركة حماس.

وتابعت القناة العبرية، أنه في الوقت ذاته، يواجه سكان غزة دمارًا، وتجويعًا، وعقوبات جماعية تتعارض مع القيم الإنسانية والقانون الدولي.

وأضافت، أن ميزانية جيش الاحتلال ارتفعت بمقدار 42 مليار شيكل، أي ثلثي ميزانيته الأصلية لعام 2023، دون أن يشمل ذلك المساعدات الأمريكية.