حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأحد، من أن أكثر من مليون طفل في غزة يعانون حاليًا من الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.

وفي بيان صدر اليوم الأحد، ونشر على منصة X اتهمت الأونروا سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي بتعمد تجويع المدنيين في غزة، بمن فيهم عدد هائل من الأطفال، وقالت: "يمضي بعض الناس أيامًا دون طعام.. لم تتمكن من إدخال أي طعام لأكثر من أربعة أشهر".

ودعت الوكالة إلى رفع الحصار فورًا وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، مطالبة بإدخال الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

كما حذرت الأونروا من أن معدل سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد ارتفع بشكل حاد بين مارس ويونيو من هذا العام، ويرتبط ذلك ارتباطًا مباشرًا بتشديد الحصار على قطاع غزة.

ووفقًا للوكالة، أجرت مراكزها الصحية ونقاطها الطبية ما يقرب من 74000 فحص لسوء التغذية خلال هذه الفترة.

كشفت هذه الفحوصات عن ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم جدًا.

وتُعد الأونروا الموزع الرئيسي للمساعدات في غزة، وقد وفرت التعليم والصحة وخدمات أساسية أخرى لملايين اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة.

وأنهت دولة الاحتلال جميع الاتصالات والتعاون مع عمليات الأونروا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في نوفمبر، مدعية أن حركة حماس اخترقت الوكالة، وهو ادعاء تم دحضه.

وتريد دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن تحل مؤسسة غزة الإنسانية محل نظام تُنسقه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية. وتتهم إلى جانب الولايات المتحدة، حماس بسرقة المساعدات، دون تقديم أدلة.

وجادل المنتقدون بأن صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي أداة للحكومتين الإسرائيلية والأمريكية لتسييس المساعدات الإنسانية وتوزيعها بطرق من شأنها إخلاء قطاعات من غزة من السكان، في انتهاكٍ واضحٍ للقانون الدولي.