قالت روسيا إنها ستبدأ في بيع وشراء اليوان والعملات الأجنبية الأخرى في بورصة موسكو، بداية من بعد غد الجمعة، في إطار آلية ميزانية تهدف إلى عزل الاقتصاد عن تقلبات أسعار النفط.

وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم الأربعاء، بأنه مع تداول النفط الخام الروسي بخصومات كبيرة في ظل سقف السعر الذي فرضته مجموعة الدول السبع بسبب غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، فإن الإيرادات تعتبر أقل من الهدف المحدد في الميزانية، وسوف تبدأ وزارة المالية بمبيعات من صندوق الثروة الخاص بها لتغطية الإنفاق.

وقالت وزارة المالية إنها ستبيع 5. 54 مليار روبل (785 مليون دولار) من النقد الأجنبي بموجب الآلية، خلال الفترة من 13 من يناير وحتى السادس من فبراير المقبل.

وحذرت الوزارة من أن المبيعات قد تزيد في المستقبل، في ظل المخاطر التي تتعرض لها أهداف الإيرادات من مبيعات الغاز الطبيعي.

وفي وقت سابق، قالت الحكومة الكازاخستانية إنها تلقت إذنًا من موسكو لاستخدام البنية التحتية لخطوط الأنابيب الروسية لتصدير النفط إلى ألمانيا.

ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن وزير الطاقة الكازاخستاني، بولات أكتشولاتوف، قوله: "لدينا التأكيد الشفوي"، مضيفًا أنه يمكن ضخ 20 ألف طن من النفط الكازاخستاني إلى ألمانيا خلال شهر يناير الجاري.

وأوضح أكتشولاتوف أنهم في انتظار الموافقة الرسمية من روسيا من أجل تحديد تاريخ البدء لعمليات التوريد.

ولا تستورد ألمانيا النفط الروسي منذ بداية هذا العام بسبب الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وما نتج عنها من عقوبات ضد موسكو.

وبعد حظر واردات النفط الروسي عبر ناقلات يُطبق اعتبارًا من بداية هذا العام حظر واردات نفطية من روسيا عبر خط أنابيب "دروجبا".

وعلى إثر ذلك تبحث مصفاة "بي سي كيه" في مدينة شفيت الألمانية عن بدائل للنفط الروسي. والمصفاة مهمة لتزويد شرق ألمانيا بالنفط.

وأعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، مؤخرًا، أنه من المقرر تسليم النفط الكازاخستاني لمصفاة "بي سي كيه" في شهر يناير الجاري، ويجرى حاليًا تنظيم تقديم عطاءات لهذا الغرض في كازاخستان.