قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن القيم والأخلاق العامة والمجتمعية مهمة، لافتًا إلى أن الحضارات التي لا تبنى على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل قيامها وأسس بنائها ومآلها السقوط والزوال.

وأشار “جمعة”، في بيان اليوم الجمعة، إلى أن رسالة الإسلام قامت على إرساء القيم والأخلاق، مستشهدا بقول النبي "الدين حسن الخلق"، مضيفًا: أنه “من أهم القيم والأخلاق التي ينبغي أن نعض عليها بالنواجذ قيمتا الصدق والأمانة، فالصدق والأمانة أحد أهم مقتضيات الإيمان الصحيح، حتى عرف بعضهم العلماء الإيمان بالصدق”.

ولفت إلى أن “الإيمان هو أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك، وألا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك، لإيمانك بأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك”، مستشهدًا بقول النبي: "واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ، لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ، جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ".

وتابع: "إذا كان ديننا قد أمرنا بتحري الصدق، حيث يقول نبينا: "علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا"، فإننا قد ابتلينا بجماعات أهل الشر التي تكذب وتتحرى الكذب ، حيث يقول (صل الله عليه وسلم): "وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا".

ولفت إلى أن “الولاء والانتماء للوطن والتضحية في سبيله من أهم القيم المجتمعية”، مشيدًا بجهود “القوات المسلحة الباسلة في خدمة الوطن حماية وعمارة، يد تحمي وتحرس وأخرى تبني وتعمر”.

ونوه بأن العناية بعمارة بيوت الله، بناءً وتجديدًا وتطويرًا وصيانة وعمارة إنما هو من تعظيم شعائر الله.