الأمن التونسي يداهم منزل النائب راشد الخياري
يوسف أحمدحزب إرادة جيلداهمت قوات الأمن التونسي منزل النائب البرلماني راشد الخياري، يوم الثلاثاء، بهدف اعتقاله، وذلك عقب صدور ”مذكرة جلب عاجلة“ بحقه بتهمة ”التآمر على أمن الدولة“.
كما داهمت قوات الأمن منازل عدد من أقرباء الخياري، بحثا عنه، لكنها لم تجده حتى اللحظة.
ونشرت صفحته راشد الخياري على فيسبوك، تدوينة جاء فيها: ”عاجل.. الاستبداد في أبهى تجلياته.. عناصر من الأمن الرئاسي تروع عائلة النائب راشد الخياري“.
وكان القضاء العسكري التونسي قد أصدر في 17 تموز/ يوليو 2021، مذكرة جلب ثانية، بحق البرلماني راشد الخياري، على خلفية اتهامه لرئيس الدولة قيس سعيد بتلقي تمويلات مشبوهة خلال الحملة الانتخابية في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
وكان الخياري، ظهر في البرلمان، بعد أشهر من الاختفاء، زاعما في مقطع فيديو نشره من البرلمان، على حسابه الرسمي في موقع فيسبوك، أن ”القضاء العسكري استوفى التحقيقات، وبرأه من التهم المنسوبة إليه“، كما ظهر في فيديو بثه بشكل مباشر عبر فيسبوك، في موقع قريب من قصر الرئاسة، وهو بصدد التحريض على التظاهر ضد رئيس الدولة يوم 25 يوليو/ تموز الجاري.
وكان القضاء العسكري، قد فتح في 20 نيسان/ أبريل الماضي، تحقيقا فيما قاله الخياري، حول تلقي الرئيس قيس سعيد تمويلا خارجيا، أثناء حملته الانتخابية.
وأكد فوزي الدعّاس رئيس الحملة الانتخابية الرئاسية لقيس سعيّد، إن القضاء العسكري استدعاه للتحقيق معه في ما نشره النائب راشد الخياري على صفحته في فيسبوك.
وقال الدعاس، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن ”القضاء العسكري حقق معه في ما قاله راشد الخياري حول تسلمه أموالا أمريكية عبر تحويلات مالية بريدية لدعم الحملة الانتخابية لقيس سعيد“.
وكان النائب المستقل والقريب من حركة النهضة الإسلامية راشد الخياري، اتهم فوزي الدعاس رئيس الحملة الانتخابية للرئيس قيس سعيد، بتسلّم أموال من الولايات المتحدة الأمريكية، كما اتهم قيس سعيد بـ“التخابر مع جهات أجنبية“.
وعرف عن النائب الخياري، الذي ترشح ضمن قائمة ائتلاف الكرامة القريب من النهضة، نشر تسريبات صوتية أحدثت ضجة في الساحة السياسية مؤخرا، وطلب القضاء التونسي من الخياري، في وقت سابق، الكف عن نشر التسجيلات الصوتية قصد استكمال البحث بعد تسريبه لمحادثة مع القيادي بحزب التيار الديمقراطي محمد عمار، لكنه نشر تسريبات أخرى للإعلامية والمحامية مايا القصوري، بشأن تدخلها في إقالة الرئيس السابق للحكومة إلياس الفخفاخ.