أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في تونس ماركوس كونارو الجمعة خلال لقائه رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، صرف مساعدات مالية إلى تونس، قيمتها حوالي 365 مليون دولار (300 مليون يورو)، وذلك بدءا من الثلاثاء، مطلع حزيران/يونيو المقبل.

وأكدت رئاسة الحكومة في بيان بأن المساعدات التي سيصرفها الاتحاد الأوروبي إلى تونس، تندرج في إطار برنامج المساعدة المالية الكلية بين تونس والاتحاد الأوروبي لمواجهة الآثار السلبية لجائحة كورونا، الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، والذي تفوق قيمته المالية 700 مليون دولار (600 مليون يورو).

وبين سفير الاتحاد الأوروبي في تونس ماركوس كونارو أن هذا الدعم المالي الأوروبي يعد دلالة للدعم المتواصل للاتحاد الأوروبي لتونس، بوصفها الشريك الاستراتيجي، لافتا إلى أنه سيكون مرفقا بتمويلات أخرى تهم برامج قطاعية مختلفة.

وقال المسؤول الأوروبي، إن الاتحاد ”عازم على توسيع مجالات التعاون ودعم فرص الاستثمار مع تونس تأكيدا لالتزاماته تجاه شركائه“، وفق بلاغ رئاسة الحكومة التونسية.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم أيضا جهود تونس، بخصوص برنامجها الإصلاحي الهيكلي – محور محادثاتها مع صندوق النقد الدولي – والذي اعتبر أنه سيمكنها من مواجهة التحديات المالية، وفتح آفاق عمل مستقبلية.

ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، عمق علاقات الشراكة الاقتصادية الأورومتوسطية التي تجمع تونس والاتحاد الأوروبي، مذكرا بأن بلاده كانت أول بلد من دول جنوب المتوسط يوقع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي منذ تسعينات القرن الماضي.