الخميس 6 نوفمبر 2025 07:48 مـ
حزب إرادة جيل

نحن والعالم

مقاتلو حماس في أنفاق رفح.. أزمة جديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل

حزب إرادة جيل

في ظل المحاولات الأمريكية المصرية القطرية للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، لا تزال أزمة الأنفاق التي يتخبئ بها المئات من مقاتلي حركة حماس والمتمركزة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة أزمة.

مقاتلو حماس المحتجزين

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاستغلال الأزمة الجارية في قطاع غزة، والمتمثلة في احتجاز عدد من مقاتلي حركة حماس داخل أنفاق واقعة خلف الخطوط الإسرائيلية، لتطوير نموذج جديد يمكن أن يشكل أساسًا لعملية نزع سلاح الحركة، وفق ما نقلته مصادر أمريكية مطلعة.

تعتبر مسألة إقناع مقاتلي حماس بالتخلي عن سلاحهم أحد أكثر الملفات حساسية في خطة ترامب لتحقيق السلام في غزة.

وتشير مصادر في واشنطن إلى أن الإدارة الأمريكية رأت في الأزمة الحالية فرصة لاختبار مقاربة جديدة قد تفتح الباب أمام تسوية طويلة الأمد.

وأكد الموقع الأمريكي، أن التحدي الأبرز يكمن في الموقف الإسرائيلي المتحفظ، إذ تبدي حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة شكوكًا عميقة حيال إمكانية نزع سلاح حماس بالطرق الدبلوماسية.

كما أن فكرة منح العفو عن مقاتلي الحركة تُعد أمرًا مرفوضًا بشدة داخل الائتلاف اليميني المتطرف الذي يقوده نتنياهو.

وأكد الموقع الأمريكي، أنه رغم تصريحات ترامب المتكررة بأن إسرائيل ستدمر حماس بالكامل إذا رفضت الأخيرة التخلي عن سلاحها، إلا أن مبعوثيه يسعون لإيجاد حل سياسي يمنع استئناف القتال ويفتح مسارًا نحو التهدئة الدائمة.

أزمة أنفاق رفح

تتركز الأزمة الحالية في وجود عشرات من مقاتلي حماس داخل شبكة أنفاق تقع على الجانب الواقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي من ما يُعرف بالخط الأصفر، الفاصل بين مناطق السيطرة في جنوب قطاع غزة، وبشكل خاص في مدينة رفح.

وقد أدت الاشتباكات المتقطعة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وتلك المجموعات إلى انهيارين كبيرين في اتفاق وقف إطلاق النار خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي محاولة لاحتواء الموقف، عرضت واشنطن الأسبوع الماضي على مقاتلي حماس ممرًا آمنًا لعبور الخط الفاصل لمدة 24 ساعة، أملًا في تفادي تجدد المواجهات، لكن الحركة لم تستجب فورًا للعرض، ثم أبدت لاحقًا رغبتها في القبول به بعد انتهاء المهلة، وهو ما رفضته إسرائيل بحجة أن الوقت المحدد قد انقضى.

وجاءت التطورات التالية لتزيد المشهد تعقيدًا، حيث واجه نتنياهو انتقادات شديدة من داخل حكومته ومن قوى اليمين المتطرف بسبب ما اعتُبر تساهلًا تجاه حماس بالسماح لها بمرور آمن.

أوضحت مصادر أمريكية أن واشنطن قدمت هذا المقترح لتل أبيب على أنه تجربة أولى يمكن البناء عليها لاحقًا كنموذج لنزع سلاح الحركة بوسائل سلمية.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن الإدارة تعتبر أزمة رفح "اختبارًا يمكن توسيعه مستقبلًا إلى مناطق أخرى في غزة"، مضيفًا أن الموقف الإسرائيلي لا يزال "متشددًا كالمعتاد، لكن المفاوضات جارية".

فيما أشار مسؤول آخر إلى أن إسرائيل "بحاجة إلى النضج سياسيًا"، محذرًا من أن تحويل أزمة تكتيكية في رفح إلى خلاف استراتيجي قد يعرقل التوصل إلى اتفاق أشمل بشأن غزة.

في المقابل، أكدت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تتواصل مع واشنطن بشأن المقترح لكنها لا توافق حاليًا على جميع بنوده.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن بعض مقاتلي حماس الموجودين في أنفاق رفح "متورطون في جرائم قتل"، ولا يمكن منحهم عفوًا بأي حال، مضيفًا أن أمامهم خيارين فقط: "القتل أو الاستسلام والاعتقال على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي".

كما اشترطت إسرائيل للموافقة على مرور آمن لبعض عناصر حماس أن تُعيد الحركة جثمان الضابط الإسرائيلي هدار جولدين، الذي تحتجزه منذ أكثر من أحد عشر عامًا في غزة.

آخر الأخبار