قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر تشهد اليوم حدثًا تاريخيًا بتوقيع شراكة استثمارية متكاملة مع الجانب القطري، تمثل انطلاقة جديدة في مسار التعاون الاقتصادي بين البلدين.

اتفاق تاريخي

وتوجه "مدبولي" خلال كلمته في الحفل بـخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، مشيرًا إلى أن تفعيل أولى مشروعات حزمة الاستثمارات القطرية في مصر يأتي ثمرة للتفاهمات والاتفاقات التي تمت بين القيادتين، وتعبيرًا عن عمق العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين.

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره الكبير لفريق العمل المصري والقطري الذي شارك في مفاوضات استمرت على مدار شهور، مضيفًا: "كنت أتابع تفاصيل المفاوضات بنفسي أولًا بأول حتى وصلنا إلى هذا الاتفاق التاريخي اليوم".

وأضاف أن هذا التوقيع يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري انطلاقة جديدة بعد جهود الإصلاح الشاملة التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية، موضحًا أنه حضر اليوم الحفل عقب افتتاح مصنعين جديدين ضمن خطط دعم الصناعة الوطنية، مؤكدًا أن مصر تركز حاليًا على أربعة قطاعات رئيسية لتحقيق النمو، وهي: الزراعة، والسياحة، والصناعة، والاتصالات.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الصادرات المصرية تشهد نموًا ملحوظًا، وأن الدولة تعمل باستمرار على توسيع الرقعة الزراعية وتطوير قطاع الاتصالات باعتباره قاطرة التنمية لشباب مصر.

واختتم "مدبولي" كلمته بالإشارة إلى أن الأحد المقبل سيشهد توقيع 50 عقد شراكة جديدة مع الشباب في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن قطاع السياحة يعيش حاليًا حالة من النشاط الكبير، مستشهدًا بـالاحتفاء العالمي بافتتاح المتحف المصري الكبير وما حظي به من إشادة واسعة داخل مصر وخارجها، باعتباره إنجازًا وطنيًا يعزز مكانة مصر الحضارية والسياحية على مستوى العالم.