أكد الدكتور إسماعيل تركي، الباحث في العلاقات الدولية، أن زيارة رئيس قيرغيزستان صادير جاباروف إلى مصر تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، كونها الأولى من نوعها، وتهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين.

وأوضح، خلال مداخلة للنيل للأخبار، أن الزيارة تعكس اهتمامًا متزايدًا من الجانبين بتعميق التعاون في مختلف المجالات، خاصة الثقافية والتجارية والعلمية والتعليمية، مشيرًا إلى الأهمية الجغرافية والسياسية لقيرغيزستان، باعتبارها دولة ذات أغلبية مسلمة تقع في قلب آسيا الوسطى، على حدود كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان والصين، وكانت في الماضي محطة رئيسية على طريق الحرير القديم.

وأشار إلى أن هذه المكانة تتعاظم اليوم مع محاولات الصين لإحياء الطريق التاريخي من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، وهو ما يمنح قيرغيزستان بعدًا استراتيجيًا متجددًا، مضيفًا أن مصر وقيرغيزستان ترتبطان بعضويتهما في منظمات دولية مهمة مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، مما يعزز فرص التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.

ولفت إلى أن مصر أصبحت وجهة مفضلة لدى الجمهوريات الإسلامية بفضل سياستها الخارجية المتوازنة والمبنية على المصالح المتبادلة ومسار التنمية والسلام.

وتوقع الدكتور إسماعيل تركي أن تشهد المرحلة المقبلة زخمًا ملحوظًا في العلاقات المصرية-القيرغيزية، ينعكس على زيادة معدلات التبادل التجاري والتعاون الثقافي والعلمي بين البلدين.