الأربعاء 15 أكتوبر 2025 10:18 مـ
حزب إرادة جيل

نحن والعالم

الطب الشرعي بغزة: التعرف على جثامين 45 فلسطينيًا سلمهم الاحتلال دون هوية

حزب إرادة جيل

بدأت سلطات الطب الشرعي في قطاع غزة عملية التعرف على هوية 45 جثة فلسطينية أفرجت عنها دولة الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، وفقًا لوزارة الصحة.

ومن المتوقع أن تسلم دولة الاحتلال الإسرائيلي المزيد من الجثث، على الرغم من عدم الإعلان عن العدد الإجمالي.

أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن دولة الاحتلال سلمت الجثث عبر الصليب الأحمر دون تحديد هوية أصحابها.

ولم يُعرف على الفور ما إذا كانت لفلسطينيين قضوا في السجون الإسرائيلية أم جثث انتزعتها القوات الإسرائيلية من غزة. وخلال الحرب، استخرج الجيش الإسرائيلي الجثث في إطار بحثه عن رفات المحتجزين.

وأفاد المستشفى بأن خبراء الطب الشرعي في المشرحة كانوا يلتقطون صورًا لكل جثة وما عُثر عليه من متعلقات وملابس في كيس الجثث. وسيتم نشر الصور على موقع وزارة الصحة الإلكتروني ليتمكن الناس من التعرف عليها.

على الجانب الآخر، صرح جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حماس الليلة الماضية ليست لأسير إسرائيلي، مما يزيد من تعقيد إطلاق سراح رفات المحتجزين البطيء من غزة.

وفقًا لما نقلت شبكة سي إن إن عن مصدر إسرائيلي، فأن الرفات تعود لفلسطيني من غزة.

أما الجثث الثلاث الأخرى التي أفرجت عنها حماس الليلة الماضية، فقد تم تحديد هويتها على أنها للمحتجزين أورييل باروخ، وتامير نمرودي، وإيتان ليفي.

ومن المتوقع أن تُعيد حماس المزيد من الجثث اليوم، وفقًا لمصدر إسرائيلي.

ولا تزال رفات 21 رهينة في غزة، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عملية الإعادة قد تستغرق أسابيع، مما يُبرز تحديات العثور على رفات تحت الأنقاض.

وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي قد قيمت سابقًا أن حماس قد لا تتمكن من العثور على جميع الرفات، لكن وتيرة عمليات الإعادة تثير غضبًا.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى وجود خرائط ومعلومات استخباراتية تُحدد بدقة عدد من المحتجزين المتوفين، لكن جهود دخول تلك المناطق تعرقلت بسبب عامين من القصف الإسرائيلي الذي خلف مساحات شاسعة من القطاع تحت الأنقاض، حيث يُعتقد أن ما يُقدر بنحو 10،000 فلسطيني مدفونون أيضًا.

من المقرر أن يتعاون جيش الاحتلال مع قوة مهام دولية، مُتفق عليها في خطة وقف إطلاق النار، لاستعادة جثث أي محتجزين. لكن من غير الواضح كيف سيُنفذ ذلك، حسب الشبكة الإخبارية.

دفع بطء الإفراج عن الرفات السلطات الإسرائيلية إلى زيادة الضغط على حماس من خلال الحد من عودة المساعدات إلى غزة.

وذكرت الأمم المتحدة أن إسرائيل أكدت أنه لن يُسمح بدخول سوى 300 شاحنة مساعدات - أي نصف العدد المتفق عليه - إلى غزة اليوم، ولن تكون هناك شحنات وقود أو غاز، إلا لاحتياجات إنسانية محددة.

آخر الأخبار