الأربعاء 15 أكتوبر 2025 08:15 مـ
حزب إرادة جيل

الوطن

الأصعب والأخطر.. تفاصيل ثاني مراحل اتفاق غزة بعد اتفاق شرم الشيخ

حزب إرادة جيل

انطلقت خلال الساعات الماضية جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في القاهرة برعاية مصرية وبمشاركة ممثلين أمريكيين، لبحث المرحلة الثانية من خطة السلام المكونة من 20 بندًا التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، بحسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وتأتي هذه المفاوضات وسط ضغوط متزايدة على حماس لتسليم جثامين مزيد من المحتجزين الإسرائيليين ضمن اتفاق الهدنة القائم.

وأكدت الصحيقة الأمريكية، أن المرحلة الأولى من الخطة نصت على إطلاق سراح جميع المحتجزين من قبل حماس، سواء الأحياء أو الجثامين، مقابل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.

أما المرحلة الثانية فتتناول قضايا أكثر حساسية، تتعلق بترتيبات الحكم بعد الحرب في غزة، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بإشراف عربي، إضافة إلى نزع سلاح حركة حماس بالكامل.

وكشفت مصادر مطلعة أن الوسطاء يناقشون حاليًا نشر قوة أولية تضم نحو ألف شرطي فلسطيني، تم تدريبهم في مصر والأردن، لتولي مسؤوليات أمنية في القطاع بعد توقف القتال.

وتهدف الخطة إلى توسيع هذه القوة لاحقًا لتصل إلى 10 آلاف عنصر، تتولى حفظ النظام وتنظيم المعابر وتأمين المساعدات الإنسانية.

وتوقعت الصحيفة الأمريكية، أن تعارض إسرائيل أي دور للسلطة الفلسطينية، أو لأي تشكيل أمني يخضع لإشرافها داخل القطاع، معتبرة أن ذلك قد يعيد نفوذ رام الله إلى غزة ويقوض سياساتها الأمنية.

وأوضحت أن خطة ترامب تتضمن أيضًا تشكيل قوة دولية لتثبيت الاستقرار في غزة بقيادة عربية، تكون مهمتها مراقبة عملية نزع سلاح حماس وربما التدخل عسكريًا إذا لزم الأمر، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت أن العديد من الحكومات العربية مترددة في إرسال قواتها إلى غزة حتى لا تُتهم بأنها قوات احتلال عربية، ما يجعل تنفيذ هذا البند حساسًا سياسيًا ومعقدًا على أرض الواقع.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه رغم أن اتفاق المرحلة الأولى نص على إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر بعد وقف إطلاق النار، إلا أن المعبر ما زال مغلقًا، وتعتبر إسرائيل هذا الإغلاق أداة ضغط على حماس لإجبارها على تسليم جثامين المزيد من المحتجزين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا داخل القطاع.

في المقابل، تستمر المساعدات الإنسانية في الدخول عبر معبر كرم أبو سالم بمتوسط 600 شاحنة يوميًا، وفقًا لبنود الاتفاق.

ويعترف مسؤولون إسرائيليون بأن استعادة جثامين المحتجزين تشكل عملية معقدة للغاية من الناحية اللوجستية، خاصة في ظل الدمار الواسع.

حتى الآن، أعادت حماس 7 جثامين لمحتجزين إسرائيليين، بينما تبين أن الجثمان الثامن يعود لفلسطيني نتيجة خطأ في التعرف على الهوية.

وقال مسؤول إسرائيلي: "من الأفضل أن تسلم حماس جثثًا لم يتم التأكد من هويتها بعد، على أن ننتظر التحقق لفترة طويلة، لأن عملية التعرف قد تستغرق أسابيع".

آخر الأخبار