واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قصفها مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 16 شهيدًا، وفق ما أعلنته مصادر طبية في مستشفيات القطاع.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن من بين الضحايا فلسطينيين لجأوا إلى مدرسة الفلاح في حي الزيتون شرق مدينة غزة، التي تعرضت للقصف مرتين متتاليتين بفارق دقائق، حسبما أفاد به مسئولون في مستشفى الأهلي، مضيفين أن من بين القتلى مسعفين.

وفي وقت لاحق من صباح اليوم، استُشهد خمسة فلسطينيين آخرين عندما أصابت غارة إسرائيلية تجمعًا حول خزان مياه للشرب غرب مدينة غزة، وفق المصدر ذاته، كما أعلن مستشفى الشفاء استقبال جثة رجل قُتل في قصف على شقته بالجهة الغربية من المدينة.

إلى ذلك، أكد مستشفى العودة أن الغارات استهدفت مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد زوج وزوجته، إضافة إلى رجل آخر في غارة منفصلة على مخيم البريج.

تأتي هذه التطورات بينما يستعد القطاع لإقامة جنازة الصحفي يحيى برزاق، مراسل قناة TRT التركية، الذي قُتل في غارة إسرائيلية على غزة الثلاثاء الماضي.

على صعيد آخر، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن إغلاق آخر طريق متبقٍ أمام سكان جنوب قطاع غزة للوصول إلى الشمال، في خطوة جديدة لتشديد حصاره على مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس"، إن شارع الرشيد الساحلي سيتم إغلاقه أمام حركة المرور من الجنوب عند الساعة 12:00 ظهرًا (09:00 بتوقيت جرينتش).

وأوضح أنه سيُسمح فقط بالحركة باتجاه الجنوب لمن لم يتمكنوا من إخلاء المدينة، مؤكدًا أن الانتقال جنوبًا سيجري "دون تفتيش".

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت قبل أقل من أسبوعين إلى أن أكثر من 250 ألف شخص نزحوا من مدينة غزة خلال الشهر الماضي وحده، فيما يواصل عشرات الآلاف النزوح يوميًا هربًا من الهجوم الإسرائيلي المتصاعد، تاركين منازلهم المؤقتة وملاجئهم.