الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع فى طرابلس وتدعو لإجلاء المدنيين


أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، صباح اليوم الأربعاء، التصعيد المتسارع لـأعمال العنف في طرابلس، وحشد القوات في مناطق أخرى من البلاد.
وحذرت البعثة في بيان لها، نشرته عبر حسابها الرسمي بموقع فيسبوك، من أن الوضع قد يخرج عن السيطرة بسرعة، معربة عن بالغ قلقها إزاء التقارير التي تفيد بوقوع ضحايا من المدنيين.
وكررت البعثة دعوتها إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في جميع المناطق، بما يتيح فتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين العالقين في مناطق النزاع الشديد.
كما حثت البعثة الأممية جميع الأطراف على ضمان حماية المدنيين، والانخراط دون تأخير في حوار جاد وبنوايا حسنة لحل الخلافات بالوسائل السلمية.
وقالت البعثة الأممية: “إن إلحاق الأذى بالمدنيين وتعريض حياة وسلامة السكان للخطر واستهداف البنية التحتية المدنية قد تشكل جرائم بموجب القانون الدولي”، وسيُحاسب المسؤولون عن هذه الأفعال.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة أنها على تواصل مستمر مع الأطراف المعنية على الأرض والشركاء سعيًا لاحتواء الوضع، وتدعم جميع الجهود الجارية للوساطة وخفض التصعيد، وتؤكد مجددًا استعدادها لتقديم مساعيها الحميدة لتيسير الحوار ووضع حد للقتال قبل أن يتفاقم الوضع أكثر.
ولليوم الثاني على التوالي، تتواصل الاشتباكات العنيفة في العاصمة طرابلس بين جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي واللواء 444 التابع لوزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية.
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية تتمركز الاشتباكات الآن بالقرب من مقر مجلس الوزراء وفي محيط تقاطع فشلوم، الدهماني، والظهرة. ويُستخدم كلا الطرفين مدفعية 106 الثقيلة، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في الممتلكات الخاصة، وتسبب في حالة من الذعر والهلع بين السكان.
وفي ظل تصاعد التوتر، ذكرت صحيفة المشهد الليبية، أن هناك تحركات من قبل قوة دعم المديريات لمحاولة فضّ النزاع وتهدئة الأوضاع، تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل.
تأتي هذه الجهود وسط دعوات محلية ودولية إلى وقف القتال الفوري وحماية المدنيين، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية بالعاصمة.