أعلنت وزارة الصحة المغربية، اليوم الخميس، عن اكتشاف أول إصابة مؤكدة بجدري القرود لوافد إلى المملكة.

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن ”الأمر يتعلق بحالة وافدة من إحدى الدول الأوروبية، تم رصدها في إطار البروتوكول الموضوع في المملكة منذ الإعلان عن هذا الإنذار الصحي العالمي“.

وأضاف البيان أن ”الحالة الصحية للمصاب مستقرة، ولا تدعو للقلق، ويوجد حاليًّا تحت الرعاية الصحية، إذ يتم التكفل به وفقًا للإجراءات الصحية المعتمدة“.

وأشار إلى أنه ”مباشرة بعد التوصل لنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة، وكذلك فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، وفقًا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، إذ لم تظهر عليهم أي أعراض إلى حدود الساعة“.

وقامت وزارة الصحة المغربية بـ ”إخطار منظمة الصحة العالمية ومسؤولي اللوائح الصحية العالمية بالدولة مصدر الحالة بنتائج التحاليل“.

وأكدت الوزارة أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام المحلي، وإخباره بكل المستجدات، كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الإنذار الصحي العالمي.

وسبق أن أعلنت السلطات الصحية المغربية عن الاشتباه في ثلاث حالات إصابة بفيروس المانكي بوكس، لكنها أكدت في وقت لاحق أن نتائج الاختبارات التي أجريت على الحالات الثلاث جاءت سلبية.

وأشار وزير الصحة خالد ايت الطالب في تصريح إعلامي وقتها، إلى أن هناك أوجه تشابه بين أعراض هذا المرض وأمراض أخرى، خصوصًا جدري الماء، المعروف في المغرب باسم ”بوشويكة“، إذ يصاب المريض بالحمى وآلام الرأس مع ظهور طفح جلدي.

كما أوضح أن جدري القرود ينتمي لنفس عائلة الفيروسات المسببة للإصابة بمرض الجدري المعروف، وهو لا يدعو للقلق حسب المعطيات التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية.

وبادرت السلطات المغربية إلى التأكد من خلو القردة المستعملة في الأنشطة الترفيهية بساحة جامع الفنا السياحية المعروفة بمراكش، من فيروس جدري القرود.

كما أعلنت السلطات المحلية والبيطرية بالمدينة، أن قردة الساحة خالية من الفيروس، مؤكدة أنها تحدثت مع كل مروضي القردة لمعرفة مدى احترامهم لبروتوكول تلقيح حيواناتهم.