قامت منظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق موسع حول ظهور مرض غامض في جنوب السودان أودي بحياة العشرات في جنوب السودان.

ولقى ما يقرب من 97 شخصًا حتى الآن مصرعهم في ولاية جونجيلي في الجزء الشمالي جراء مرض غامض، عقب الفيضانات الشديدة التي ضربت السودان، حسبما نقلت شبكة "أي بي سي نيوز".

وقال مفوض مقاطعة فانجاك بطرس بيل، إن آخر ضحية للمرض كانت امرأة مسنة.

كما أفادت التقارير الصادرة عن وزارة الصحة في جنوب السودان أن أغلب الضحايا من كبار السن والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام و14 عامًا.

وبحسب المسؤولين تشمل أعراض المرض الجديد السعال والإسهال والحمى والصداع وآلام في الصدر والمفاصل وفقدان الشهية وضعف الجسم.

لذلك أرسلت منظمة الصحة العالمية فريقًا إلى المقاطعة، وغادر دون أن يبلغ المسؤولين المحليين بنتائج تحقيقه.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في أفريقيا كولينز بواكي أجيمانج لشبكة "أي بي سي نيوز، " إن المنظمة بدأت تحقيقا في تفشي المرض في نوفمبر الماضي دون أن يتحدث عن أية تفاصيل حول المرض الغامض.

وارجح خبراء منظمة الصحة العالمية أن يكون المرض مرتبطا بالكوليرا بسبب تعرض المنطقة لفيضانات شديدة مؤخرا، غير أن العينات التي أخذت من المرضى كانت نتائجها سلبية.

وتم تسجيل معظم الحالات في مناطق تعرضت مؤخرًا لأكبر فيضانات خلال الستين عامًا الماضية، والتي طالت أكثر من 700 ألف شخص، ومع ذلك، سجلت تحاليل الكوليرا نتيجة سلبية، مما أكد أن الفريق يتعامل مع مرض غير معروف.

ونقل مصدر عن شيلا بايا من منظمة الصحة العالمية: "قررنا إرسال فريق استجابة سريعة للذهاب وإجراء تقييم المخاطر والتحقيق، حتى الآن هناك 89 حالة وفاة مؤكدة"، بحسب ما نقلت صحيفة "دايلي ميل".

وقال لام تونجوار كويجونج، وزير الأراضي والإسكان والمرافق العامة بالولاية، إن "الفيضانات الشديدة في ولاية الوحدة الحدودية أدت إلى زيادة انتشار الأمراض مثل الملاريا وتسببت في سوء التغذية لدى الأطفال بسبب نقص الغذاء".

وأشار كويجونج إلى أن نفط الحقول في المنطقة قد لوث المياه، مما أدى إلى نفوق الماشية.

وأدت الفيضانات في شمال جنوب السودان إلى منع المجتمعات المحلية من الوصول إلى الإمدادات الغذائية والسلع الحيوية الأخرى.