أكد موقع "مونوكل" البريطاني، أن مصر تتوج رحلتها الثقافية والمعمارية الطويلة مع المتحف المصري الكبير بحفل افتتاح يتوقع أن يكون أسطوريا.

وتابع أنه في قلب المتحف المصري الكبير يقف تمثال رمسيس ليصبح المحور البصري الرئيسي في هذا الصرح العظيم.

وأضاف الموقع البريطاني، أنه رغم الزخم الكبير الذي يصاحب افتتاح المتحف، فإن قاعتي الملك توت عنخ آمون هي الأكثر إثارة، التي ظلت مغلقة حتى الافتتاح.

وأشار إلى أن المصممين اعتمدوا في تنظيم المعروضات على سرد بصري متكامل يقوم على ثلاثة محاور رئيسية الحياة، الموت، وما بعد الموت.

وتابع أن المسار الأول يسير وفق تسلسل زمني يبدأ من حياة الملك الشاب مرورًا بطقوس التحنيط، ثم الوصول إلى القناع الذهبي والمقابر الملكية وصولًا إلى اكتشاف المقبرة في وادي الملوك.

أما المسار الثاني فيأخذ الزائر في رحلة عكسية تبدأ من لحظة اكتشاف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر للمقبرة عام 1922، ليتتبع عبر المعروضات تفاصيل شخصية الملك وغموض سلالته.

وأشار الموقع البريطاني، إلى أنه على عكس المتاحف التقليدية التي تقدم القطع الأثرية كرموز جمالية، أراد القائمون على المتحف أن يجعلوا منها تجربة معرفية متكاملة.

وأضاف أنه أعيد بناء المقبرة الأصلية بالكامل لتمنح الزوار تصورًا حقيقيًا لحجم المكان الذي ضم هذه الكنوز، كما جرى تصميم واجهات زجاجية متعددة الطبقات تعرض التوابيت داخل بعضها البعض لتوضيح تسلسل الرموز والنقوش الهيروغليفية ودلالاتها الدينية.

ويضم المتحف أيضًا مخططًا تفاعليًا على هيئة شجرة عائلة تطل على الأهرامات، يربط توت عنخ آمون بالسلالة الفرعونية الكبرى ويضعه في سياقه التاريخي الممتد.

وينتظر العالم أجمع حفل الافتتاح للمتحف الكبير المتوقع له غدا السبت بحضور عدد كبير من قادة وملوك العالم بالإضافة إلى أبرز الشخصيات والمؤثرين وعلماء الآثار.