الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 10:38 مـ
حزب إرادة جيل

الإغاثة الطبية بغزة: سوء التغذية من أوائل الأمراض التي استوطنت القطاعتحركات إسرائيلية بغزة استعدادًا لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب لإنهاء الحربالرئيس السيسي ناعيًا أحمد عمر هاشم: سيظل علمه الغزير باقيًا وراسخًا على مر الزمانمجلس الوزراء: الرئيس السيسي كان داعمًا لمسيرة ترشح ”العناني” ليونسكوإجراء 3 قرعات لتسكين مسددي مقدمات توفيق أوضاع الأراضي بالعبور الجديدةرئيس الوزراء: لا سلام في الشرق الأوسط إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلةالنائب تيسير مطر: العلاقات المصرية السعودية نموذج للوحدة العربية ودعم لا ينقطع منذ حرب أكتوبر المجيدةفوز خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكوعامان من الإبادة في غزة.. محو أُسر كاملة وتدمير معظم أرجاء القطاعالسيسي في ذكرى أكتوبر: أمن المنطقة لن يتحقق إلا بسلام عادل وشاملالسيسي للشعب: أطمئنكم جيش مصر أبناؤه يقفون كالسد المنيع أمام كل الصعاب والتهديداتقائد مدرعة إسرائيلية في حرب 6 أكتوبر يروي لحظات الانهيار الأولى أمام الجيش المصري
نحن والعالم

قائد مدرعة إسرائيلية في حرب 6 أكتوبر يروي لحظات الانهيار الأولى أمام الجيش المصري

حزب إرادة جيل

بعد مرور أكثر من نصف قرن على "حرب يوم الغفران" أو حرب السادس من أكتوبر، لا تزال آثارها النفسية تلاحق العديد من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين خاضوا معاركها الدامية، وفقًا لما أوردته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

ومن بين هؤلاء، يبرز اسم موتي روبين، البالغ من العمر 77 عامًا، والذي خدم آنذاك كقائد مركبة مدرعة في ساحة القتال، ولا يزال حتى اليوم يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة الذي غيّر مجرى حياته بالكامل.

يصف "روبين" تلك الحرب بأنها لم تنته بالنسبة له أبدًا، رغم مرور 50 عامًا، فكل ليلة تقريبًا، يستيقظ من نومه وهو يصرخ دون وعي، غارقًا في ذكريات الانفجارات وصيحات الجرحى.

ويقول بأسى إنه لا يزال يحاول حتى اليوم إقناع وزارة الدفاع الإسرائيلية بالاعتراف به كمصاب رسمي باضطراب ما بعد الصدمة، غير أنّه لم يتلق أي رد منذ سنوات طويلة.

ويشير إلى أن أبناءه أخبروه بأن عدد المصابين النفسيين من الحروب الإسرائيلية يفوق قدرة المؤسسات الرسمية على التعامل معهم، وأن الدولة تتعامل مع هذه القضايا ببطء وبيروقراطية مفرطة، ما يجعل كثيرين يعانون في صمت.

لحظات الانهيار الإسرائيلية الأولى أمام الجيش المصري

يتحدث "روبين" عن تلك الأيام المروعة عام 1973 حين كان شابًا في الخامسة والعشرين من عمره، يقود مركبة مدرعة في قلب الجبهة.

يقول إنه رأى جنودًا مصابين بجروح قاتلة، وأشلاء متناثرة على الرمال الحارقة، بينما كانت أصوات المدافع والصواريخ المصرية لا تتوقف.

هذه المشاهد، كما يروي، دفعته إلى حافة الانهيار النفسي، حتى إنه هدد قائده بالذهاب إلى السجن بدلًا من البقاء في القتال.

لاحقًا، تمت إزالة سلاحه من الخدمة العسكرية ونُقل إلى مستشفى نفسي، حيث أمضى 88 يومًا تحت العلاج الدوائي والنفسي المكثف، وخلال تلك الفترة، أدرك أنه لن يكون قادرًا على العودة إلى حياته السابقة كما كانت.

يؤكد الدكتور أوفير ليفي، مدير عيادة علاج الصدمات النفسية في جامعة تل أبيب، أن حالة روبين تمثل نموذجًا متكررًا لدى آلاف من جنود الاحتلال الإسرائيليين الذين خدموا في حرب يوم الغفران أو حرب 6 أكتوبر.

بعد خروجه من الخدمة، حاول روبين العودة إلى الحياة الطبيعية، عمل في وظائف مختلفة، وتزوج مرتين، وأنجب ثلاث بنات وله تسعة أحفاد، إلا أن الحرب لم تغادره قط، فكلما تابع تقارير عن جنود إسرائيليين يعانون اضطرابات نفسية بعد حرب غزة الأخيرة، عادت إليه ذكريات القتال في سيناء عام 1973 بكل تفاصيلها المؤلمة.

يقول إنه يتناول أدوية مهدئة بشكل غير منتظم، ويضيف بأسى أنه كثيرًا ما راودته فكرة إنهاء حياته، غير أن حفيده الأكبر كان دائمًا سببًا في تراجعه عن ذلك.

وتشير معطيات وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن الحرب الحالية في غزة، المعروفة باسم حرب "سيوف الحديد"، تسببت في تسجيل أكثر من 20 ألف جندي من الاحتلال مصاب في جناح إعادة التأهيل، أكثر من نصفهم يعانون اضطرابات نفسية.

كما يبلغ عدد الجنود المصابين بأمراض نفسية معترف بها رسميًا نحو 31 ألفًا، وهو رقم يعكس تصاعد الظاهرة بصورة مقلقة في المجتمع الإسرائيلي.

آخر الأخبار