قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إنه مستعد لإجراء محادثات مع فولوديمير زيلينسكي، إذا جاء الرئيس الأوكراني إلى موسكو، لكنه أضاف أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان مثل هذا الاجتماع يستحق العناء.

ويضغط زيلينسكي للقاء بوتين لمناقشة شروط اتفاق محتمل، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - الذي يحاول التوسط في تسوية سلمية - إنه يريد أن يلتقي الزعيمان، بحسب "رويترز".

وخلال حديثه في الصين بختام زيارة هناك، قال بوتين إنه كان دائمًا منفتحًا على لقاء زيلينسكي، لكنه أكد موقف الكرملين المتكرر بأن مثل هذا الاجتماع يجب أن يتم الإعداد له جيدًا مسبقًا وأن يؤدي إلى نتائج ملموسة.

فيما يتعلق بلقاء زيلينسكي، قال بوتين: "لم أستبعد قط إمكانية عقده. ولكن هل من جدوى؟ لنرَ".

وأضاف الزعيم الروسي أن أوكرانيا، من وجهة نظره، بحاجة إلى إلغاء الأحكام العرفية، وإجراء انتخابات، وإجراء استفتاء حول القضايا الإقليمية إذا كانت تريد تحقيق تقدم.

وزعمت روسيا أنها ضمت أربع مناطق أوكرانية، عام 2022، وهو الادعاء الذي رفضته كييف ومعظم الدول الغربية باعتباره محاولة للاستيلاء غير المشروع على الأراضي مدعومة بحرب على الطراز الاستعماري.

زيارة بوتين للصين

ووصف الرئيس الروسي، نتائج زيارته للصين بأنها "إيجابية للغاية"، مشيدًا بشكل خاص بـ"مبادرة الحوكمة العالمية"، التي اقترحها نظيره الصيني، شي جين بينج، واعتبرها "جاءت في الوقت المناسب".

وأوضح بوتين أن هذه المبادرة تهدف إلى بناء علاقات إيجابية بين مختلف الدول، مؤكدًا أن "وحدة جميع الدول المجتمعة في الصين تظهر موقفًا إيجابيًا وثقة في تحقيق الأهداف".

وفي إشارة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، أكد بوتين أن روسيا ستزود الصين بأكثر من 100 مليار متر مكعب من الغاز، بأسعار "غير مبالغ فيها" ووفقًا لأسعار السوق.

وأضاف أن العمل على مشروع "قوة سيبيريا 2" استمر لسنوات، وأن الوثائق التي تمت المصادقة عليها خلال الزيارة ترسم ملامح المستقبل.

ونوه بوتين إلى أن "الاقتصادات الرائدة بمنطقة اليورو في حالة ركود"، بينما ينمو الاقتصاد العالمي، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيرًا إلى أن الصين تمثل "القوة الدافعة للاقتصاد العالمي".

بدأت زيارة بوتين إلى الصين، 31 أغسطس، إذ شارك في قمة منظمة شنجهاي للتعاون وعقد اجتماعات ثنائية مع زعماء الدول الأعضاء.

كما أجرى محادثات ثنائية مع الرئيس الصيني، ومحادثات ثلاثية مع منغوليا.

و3 سبتمبر، حضر بوتين وقادة آخرون عرضًا واسع النطاق في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية.