العراق فى افتتاح القمة العربية الـ34: نرفض تهجير غزة وندعو لتغليب الحوار


أكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، في كلمته خلال افتتاح القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، اليوم السبت، أن المنطقة تمر بتحديات جسيمة تتطلب توحيد المواقف العربية وتعزيز مسارات الحلول السياسية.
وقال الرئيس العراقي: "ندعو لتغليب لغة الحوار والمنطق على لغة القوة في معالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة"، مضيفًا: "ثروات العالم العربي باتت محط أنظار القوى الإقليمية والدولية، ما يحتم علينا حماية سيادة دولنا وتعزيز العمل المشترك".
وشدد رشيد على رفض أي تدخل خارجي يمس سيادة الدول العربية أو يهدد أمنها، قائلًا: "نرفض بشكل قاطع تهجير سكان قطاع غزة تحت أي ظرف أو مبرر، ونجدد تمسكنا بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".
كما أكد أن الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمات الداخلية، وتحقيق تطلعات الشعوب في الاستقرار والتنمية.
فيما قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال كلمته في افتتاح القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد، إن العراق يرفض أي شكل من أشكال الهيمنة أو التدخل الخارجي في الأراضي السورية، مشددًا على أهمية دعم وحدة سوريا وسيادتها.
وأكد السوداني أن الحل السياسي هو المسار الوحيد لتجاوز الأزمة السورية، شرط أن يكون انتقالًا سلميًا شاملًا يضمن حقوق جميع السوريين دون استثناء، مضيفًا: "لن نبخل بأي جهد لدعم سوريا وشعبها، ونعمل مع شركائنا العرب على تهيئة بيئة تساعد السوريين في تجاوز أزمتهم".
وتنعقد القمة العربية الرابعة والثلاثون في بغداد، لأول مرة منذ عام 2014، وسط تصاعد الأزمات الإقليمية، على رأسها الحرب على غزة، والاضطرابات في السودان وسوريا ولبنان واليمن. وقد شكّلت القضية الفلسطينية محورًا رئيسيًا في أعمال القمة، وسط توافق عربي واسع على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية ورفض محاولات التهجير.
وشهدت القمة إصدار "إعلان بغداد"، الذي أعاد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، ودعا إلى وقف فوري للحرب في غزة، ودعم مسار حل الدولتين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، في إطار موقف عربي موحد يسعى لحماية وحدة الدول وسيادتها ومصالح شعوبها.