فرنسا تدعو الجزائر والمغرب إلى العودة لـ”منطق الحوار”
يوسف أحمدحزب إرادة جيلدعت فرنسا، الأربعاء، الجزائر والمغرب إلى ”العودة لمنطق ”الحوار“، من أجل ”الاستقرار“ في منطقة المغرب العربي.
وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية، في بيان، إن ”فرنسا تبقى بالطبع متمسكة بتعميق العلاقات والحوار بين دول المنطقة، من أجل ترسيخ الاستقرار والازدهار فيها“.
والثلاثاء، أعلن وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، أن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وذلك بعد أيام من إعلان الجزائر إعادة النظر في علاقتها بالمملكة.
وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي، إن قطع العلاقات مع المغرب جاء ”على خلفية أفعاله العدائية المتواصلة ضد الجزائر“.
وأوضح أن ”قطع العلاقات الدبلوماسية سيكون بدءا من اليوم الثلاثاء، لكن القنصليات في البلدين ستظل مفتوحة“.
والعلاقات بين المغرب والجزائر، متوترة منذ عقود، لأسباب أهمها قضية الصحراء الغربية والحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.
وتساند الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، في حين تعتبر الرباط المنطقة جزءا من الأراضي المغربية.
وقالت الجزائر الأسبوع الماضي، إن حرائق الغابات المميتة التي شهدتها من تدبير جماعات وصفتها بأنها ”إرهابية“.
واتهمت الجزائر، بدعم المغرب لإحدى هذه الجماعات.
وأبدت الرباط أسفها من القرار الجزائري ”غير المبرر“، الذي جاء بعد أسابيع من دعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تحسين العلاقات مع الجارة الجزائر.
وقال بيان الخارجية المغربية إنّ الرباط ”ترفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها“، معتبرا أن هذا القرار ”كان متوقعا بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة“.
وكانت الجزائر قد قررت، الأسبوع الماضي، ”إعادة النظر“ في علاقاتها مع الرباط بعد اتهامها بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية.
وقال البيان إن ”الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر (تطلبت) إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية“.
واتُّخذ القرار خلال اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خُصص لتقييم الوضع العام للبلاد عقب الحرائق الضخمة التي أودت بحياة 90 شخصًا على الأقل، شمال البلاد.