الخميس 28 مارس 2024 01:23 مـ
حزب إرادة جيل

نحن والعالم

فرنسا ترحب بحكومة العسكريين فى تشاد وتطالب بأن تكون مؤقتة

حزب إرادة جيل

رحبت فرنسا اليوم الإثنين، بالحكومة التي أعلن تشكيلها الحكام العسكريون في تشاد، لكنها قالت إن عمل تلك الحكومة "يجب أن يكون لفترة محدودة".

وبعد تشكيل الحكومة الجديدة قالت الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس "تؤكد مجددا تمسكها باستقرار البلاد ووحدة أراضيها" وأضافت: "كما تؤكد على ضرورة أن يكون الانتقال لفترة محدودة".

يذكر أن رموز المعارضة في تشاد رفضوا التعيينات الحكومية، التي جاءت في أعقاب مقتل الرئيس إدريس ديبي على جبهة القتال، ورأوا أنها تشكل استمرارا لنظام قديم كانوا يريدون التخلص منه.

ووصف معارضون ومتمردون انتقال السلطة ذاك بأنه "انقلاب" وقالوا إنه يجب على الجيش تسليم السلطة لحكومة يقودها مدنيون.

وكان المجلس العسكري الحاكم في تشاد أعلن أمس تشكيل حكومة انتقالية ضمت أفرادا من المعارضة إلا أنه أبقى على معظم الوزارات السيادية في أيدي حزب الرئيس الراحل إدريس ديبي.

وسبق للمجلس أن وعد بتسليم السلطة للمدنيين، عبر انتخابات ديمقراطية، وذلك خلال 18 شهرا.

وتأتي تلك التطورات وسط معارك بين الجيش و"جبهة التناوب والوفاق في تشاد" (فاكت) غرب البلاد.
وفي 22 أبريل الماضي، دافع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن سيطرة الجيش على تشاد، رغم اعتراضات المعارضة هناك، معتبرا أن ذلك كان ضروريا من أجل تحقيق الأمن وسط "ظروف استثنائية".

وتولى ابن رئيس تشاد إدريس ديبي الرئاسة وقيادة القوات المسلحة بعد مقتل أبيه على جبهة القتال، وحل الحكومة والبرلمان في الوقت الذي تهدد فيه قوات المتمردين بالزحف على العاصمة.

وبحكم الدستور كان يتعين أن يتولى رئيس البرلمان رئاسة البلاد مؤقتا، لكن بعد أن حل الجيش البرلمان قال رئيسه هارون كبادي في بيان إنه وافق "لتطور الأحداث العسكرية والأمنية والسياسية" على انتقال السلطة للجيش.

وقال لودريان إن موقف كبادي يبرر سيطرة الجيش على البلاد، وأضاف في حديث للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي اليوم الخميس: "هناك ظروف استثنائية. من حيث المنطق، كان يفترض أن يكون السيد كبادي... لكنه رفض لاعتبارات أمنية استثنائية كانت مطلوبة لضمان استقرار هذا البلد".

وشجبت المعارضة السياسية في تشاد سيطرة الجيش وكذلك قائد عسكري قال إنه يتحدث باسم الكثير من الضباط، فيما دعت نقابات عمالية للإضراب.

وقال لو دريان، إن الأولوية هي أن يلعب المجلس العسكري الدور الرئيسي في ضمان الاستقرار ثم التركيز على انتقال سلمي يتسم بالشفافية.

وقُتل إدريس ديبي على جبهة القتال مع متمردين قاموا بالغزو من الشمال بعد أن حكم البلاد لأكثر من 30 عاما، وكان عنصرا مهما في استراتيجية فرنسا الأمنية في إفريقيا.

ولفرنسا نحو 5100 جندي يتمركزون في المنطقة في إطار عمليات دولية لقتال المتشددين الإسلاميين، ومنهم قوات متمركزة في قاعدتها الرئيسية بالعاصمة نجامينا.

آخر الأخبار