وزير خارجية إيران: سنواصل إرسال منتجات الوقود للبنان
يوسف أحمدحزب إرادة جيلقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، إن بلاده ستواصل إرسال منتجات الوقود إلى لبنان في المستقبل وتأمل في إبرام اتفاق بين البلدين لهذا الغرض.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أمير عبد اللهيان، بمؤتمر صحفي في بيروت، بحسب ”رويترز“.
وكانت خدمة ”تانكر تراكرز“ لتتبع حركة الناقلات على ”تويتر“، قد قالت يوم الأربعاء الماضي، إن الناقلة الإيرانية الثالثة المحملة بالوقود الإيراني إلى لبنان وصلت مرفأ بانياس في سوريا.
وتقول جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران إن الشحنات التي تستوردها ستخفف أزمة الطاقة التي تصيب البلاد بالشلل.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد قال الشهر الماضي، بالتزامن مع دخول الوقود الإيراني لبلاده عبر سوريا، إن هذه الشحنات تشكل ”انتهاكا لسيادة لبنان“.
وقال ميقاتي: ”أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان“، لكنه أضاف: ”ليس لدي خوف من عقوبات عليه“؛ لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية.
وكان أمين عام حزب الله حسن نصرالله قد قال في خطاب سابق له إن ”هدف حزب الله هو تخفيف معاناة اللبنانيين وليس الربح أو المتاجرة بشحنات الوقود“.
وأوضح أن نقل الوقود برا يهدف إلى منع إلحاق الضرر بلبنان.
ويعاني لبنان من شح في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع استنفاد احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.
وتراجعت تدريجيا خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التيار الكهربائي، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميا في بعض المناطق.
ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شح الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء؛ ما اضطرها بدورها إلى التقنين.
وفي الوقت ذاته، تعاني البلاد من أزمة غاز، فضلا عن الاستمرار في نقص الأدوية ومواد أساسية مدعومة بالأسواق.
ويحصل غالبية اللبنانيين على أجورهم بالعملة المحلية التي فقدت أكثر من 90 % من قيمتها أمام الدولار جراء انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
وقدرت الأمم المتحدة الشهر الحالي أن 78 % من السكان باتوا يعيشون تحت خط الفقر.