وقعت الحكومتان الفلسطينية والألمانية، اتفاقية تعاون مشترك بينهما تتعهد بموجبها ألمانيا بدعم الحكومة الفلسطينية بنحو 100 مليون يورو خلال العامين المقبلين.

ووقع الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون التخطيط وتنسيق المساعدات اسطفان سلامة وعن الحكومة الألمانية مسؤول ملف الشرق الأوسط في وزارة التعاون والتنمية ماريو ساندر.

وجاء التوقيع ثمرة لاختتام المشاورات السنوية التي جرت بين الجانبين بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية.

وأشاد أشتية خلال مؤتمر صحفي عقد بعد مراسم التوقيع، بعلاقة الصداقة والتعاون مع ألمانيا والتي تتميز بأنها من أكبر المانحين للفلسطينيين في مجال التنمية لمؤسسات المجتمع المدني والمحلي، ولوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وتابع أن الدعم الألماني الجديد سيغطي مشاريع حيوية بقطاعات الحكم المحلي والبلديات بما يشمل التجمعات الفلسطينية في مناطق (ج) وقطاع التعليم والمياه والصرف الصحي والطاقة المتجددة والزراعة والقطاع الاقتصادي وقطاع التشغيل خاصة الشباب والنساء ودعم القطاع الخاص في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

من جهته أعرب ممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر أوكزا عن أمله بأن يسهم الدعم الألماني الجديد في النهوض بالاقتصاد الفلسطيني وخلق فرص عمل جديدة ودعم قطاع التعليم وجهود الحكومة الفلسطينية في مواجهة فيروس كورونا والعديد من القطاعات الأخرى.

وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والأمم المتحدة، لمتابعة أوضاع الأسرى والتأكد من عدم تعرضهم للتعذيب والتنكيل، وإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقية جنيف الثالثة والمتعلقة بالأسرى، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياتهم.

وقال أشتية - في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الـ(124) - إنه يدعو جميع الفلسطينيين إلى عدم كيل الاتهامات جزافًا إلى أهل الداخل في أراضي الـ48 مشددًا بقوله "نحن شعب واحد يجمعنا الألم وتوحدنا المعاناة ووحدة الهدف والمصير. وأطلب منكم مد جسور المؤاخاة والتواصل مع بعضكم البعض، الاحتلال يريد التفرقة والفتنة حتى يسود، ونحن نريد الوحدة حتى يزول " .