انطلاق الجولة الثانية من مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا


شككت الإذاعة الأمريكية “إن بي آر” في تقرير لها، فى نجاح جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقف حرب أوكرانيا، التي لطالما وعد بإنهائها.
وقالت الإذاعة الأمريكية إنه طالما وعد دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق؛ لإنهاء القتال في أوكرانيا خلال يوم واحد، ولكن بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة، يبدو هذا الهدف بعيد المنال.
يأتي هذا بينما تشهد اسطنبول التركية جولة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا اليوم الإثنين، ومن المرتقب خلال هذه الجولة أن يتبادل الجانبان وثيقتين تضمنان رؤيته كل منهما لشروط ومبادئ التسوية السلمية؛ للنزاع بين البلدين ومن المتوقع مشاركة أوروبية في المفاوضات.
وفي غضون ذلك، يُظهر ترامب، الذي كان حريصًا على جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على طاولة المفاوضات، علامات إحباط من العملية، مُشيرًا إلى أنه مستعد "للتراجع" والسماح باستمرار القتال إذا لم يتمكن الزعيمان من إحراز تقدم قريبًا.
وقال سيث جونز، رئيس قسم الدفاع والأمن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، إن دور الولايات المتحدة حتى الآن في المفاوضات "ضعيف نسبيًا"، ويُحذر من أن انسحاب الإدارة من المحادثات "سيُغير ميزان القوى في الحرب بشكل جذري لصالح الجانب الروسي"ويضيف أن الدول الأوروبية لا تستطيع بسهولة أو بسرعة استبدال المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الولايات المتحدة.
ويقول صموئيل شاراب، الرئيس المتميز لسياسة روسيا وأوراسيا في معهد راند للأبحاث: "إذا كان الانسحاب يعني فقط أن الرئيس أقل انخراطًا ويترك الأمر للمسئولين التنفيذيين فقد لا يكون ذلك كارثة كبيرة"، ولكن إذا كان يعني قطع المساعدة العسكرية والدعم الاستخباراتي عن كييف، "فسيُمثل ذلك مشكلة".