في تحذير جديد يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 57 طفلًا على الأقل قضوا جوعًا في القطاع، محذّرة من ارتفاع عدد الضحايا نتيجة سوء التغذية ومنع وصول المساعدات الطبية.

وقالت المنظمة، في بيان رسمي صدر اليوم، إنها تملك 31 شاحنة محمّلة بالمعدات الطبية واللوازم الحيوية، لكنها لا تزال عالقة وتنتظر التصريح بالدخول إلى القطاع.

وأشارت إلى أن الاتصالات جارية مع السلطات الإسرائيلية، لكن دون أي تأكيدات رسمية بشأن توقيت دخول الشاحنات حتى الآن.

وأضافت المنظمة: "لا نعلم كم سيموت من الأطفال في المستقبل بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية، لكن الأرقام الحالية تنذر بالخطر".

وأكدت أن استمرار الحصار ومنع الإمدادات الصحية من الدخول، قد يؤدي إلى "انهيار كامل للنظام الصحي في غزة"، لافتة إلى أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف قاسية وسط نقص حاد في الوقود والأدوية والمستلزمات الجراحية.

وجددت منظمة الصحة العالمية دعواتها بضرورة تجنيب المنشآت الصحية والطواقم الطبية الاستهداف، قائلة: "لا ينبغي استهداف الطواقم والمنشآت الصحية كما يحدث حاليًا في قطاع غزة".

تأتي تصريحات منظمة الصحة العالمية في وقت تشن فيه إسرائيل عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة منذ أمس الأحد، بدأت بتوغل بري في مدينة رفح جنوب القطاع، بالتوازي مع غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق سكنية ومرافق عامة.

وأدى التصعيد إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من المناطق الجنوبية، وسط تحذيرات أممية من أن استمرار العملية يهدد حياة مئات الآلاف من السكان المحاصرين في ظروف إنسانية صعبة، مع تعطل وصول الإغاثة الطبية والغذائية منذ أسابيع.