الأحد 11 مايو 2025 10:46 صـ
حزب إرادة جيل

مسيرة إسرائيلية تلقى قنبلة صوتية على بلدة كفركلا جنوبى لبنانتصعيد دموى.. 3 شهداء من عائلة واحدة ومقتل جنديين إسرائيليين جنوب غزةزعماء العالم يهنئون البابا ليو الرابع عشر على انتخابه بابا للفاتيكاننشاط وزير الخارجية والهجرة فى أسبوع.. لقاءات واجتماعات واتصالات مكثفة لتأمين المصالح المصريةرئيس الوزراء: متابعة أداء منظومة الشكاوى الحكومية للاطمئنان على جودة العملتيسير مطر: زيارة الرئيس لليونان وروسيا أكدت على التقدير الدولي والثقل الإستراتيجي الذي تتمتع به مصرروسيا: سيطرنا على بلدة ترويتسكي في دونيتسك قبل بدء وقف إطلاق النار”مدبولي”: نحتاج تريليون جنيه لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بجميع المحافظاتأكبر وأطول المعارك الجوية فى تاريخ الطيران الحديث.. اشتباك 125 مقاتلة هندية وباكستانيةبوتين: العلاقات بين روسيا والصين ”مفيدة للطرفين”الرئيس المصري يغادر أثينا متوجهًا إلى موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصررئيس الوزراء: قطاع الصحة في صدارة اهتمام الدولة
راي

كل عام وأنت بخير يا رسول الله بقلم دكتور/ محمد بغدادي

حزب إرادة جيل

كل عام وأنت بخير يا رسول الله
بقلم دكتور/ محمد بغدادي

فالتطمأن القلوب وليذهب الحزن بلا رجعة ولتهدأ الروح ولتسكن الجروح ولتلتئم الآلام وليصمت الغوغاء ولتدمع العيون وليفرح الأطفال ولترقص الأشجار ولتنشد الأناشيد ولنقرأ بعين القلوب فحديثنا عن رسولنا الكريم. حينما نتحدث عن سيد الخلق فنحن نذهب بالعقول بعيداً وبعيداً، ونستعير القلوب والأفئدة لإنها أجدر بالتعريف برسول الله، فهو أحق بمخاطبة القلوب والمشاعر والأحاسيس فهو رحمة للعالمين وهدية الخالق إلى خلقة كافة فلقد خاطب النبي البشر والحجر والحيوان وغيرهم. فليست الكلمات هي التي تستطيع أن توضح ماهية رسول الخلق، ولا المشاعر تستطيع أن تفي هذا النبي حقه، نكتفي بالقول أن الله سبحانة وتعالى قد نصر نبيه فقال في كتابة العزيز إلا تنصروه فقد نصره الله صدق الله العظيم. حينما نتحدث عن أخلاقة فأجابت السيدة عائشة رضى الله عنها أن خٌلقة كانت القرأن، وحينما نتحدث عن قضاء الحاجات فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه- قال: (إن كانَتِ الأَمةُ من أَهلِ المدينةِ لتأخذُ بيدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فما يَنزعُ يدَهُ من يدِها حتَّى تذْهبَ بِهِ حيثُ شاءَت منَ المدينةِ في حاجَتِها). وعن غضبه فقال أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (وَاللَّهِ لقَدْ خَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ، ما عَلِمْتُهُ قالَ لِشيءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ أَوْ لِشيءٍ تَرَكْتُهُ: هَلَّا فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا). وحينما نتحدث عن لقاءه بالأخرين هل كان عبوساً أم مبتسماً فنجد عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (ما حَجَبَنِي رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ -مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَا رَآنِي إلَّا تَبَسَّمَ في وَجْهِي).
سيدي أبا القاسم فإن قلمي عاجزاً عن وصف مشاعري نحوك ، سيدي أبا إبراهيم إن لساني لا يستطيع أن ينطق لوصف جمالكم، يا أبا الزهراء لقد سكنت القلب والدماء والعظام. يا أيها النبي نحن غرقا إلا أن تستغفر لنا ربك، يا أيها الرسول نحن هلكى إن لم نراك في منامنا، يا أبا الفتوحات نحن عطشا إن لم نرتوي من يدك الشريفة، نحن في النار إن لم نتخذك مثالاً عظيماً.
فيا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا مِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَها دينًا تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُ زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ يُغرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ.
وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قطُّ عَيني، وَأَجملُ مِنك لَم تَلد النساءُ، خُلقت مبرَّءاً مِن كُل عَيب كَأنّكَ قد خلِقتَ كَما تَشاءُ.

ومن رحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه نهى أن يحول أحد بين حيوان أو طير وبين ولده . فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حُمرَة (طائر صغير) معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تُعَرِّشُ(ترفرف بجناحيها)، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم ـ فقال: (من فجع هذه بولدها؟، ردوا ولدها إليها). وكان لشخصية الرسول الكريم تأثير كبير في الحياة، ولذلك فإنّ حياته وأعماله وأفكاره قد نُوقشت على نطاق واسع على مر القرون. فكل عام وأنت بخير يا رسول الله

آخر الأخبار