الأحد 11 مايو 2025 11:15 صـ
حزب إرادة جيل

مسيرة إسرائيلية تلقى قنبلة صوتية على بلدة كفركلا جنوبى لبنانتصعيد دموى.. 3 شهداء من عائلة واحدة ومقتل جنديين إسرائيليين جنوب غزةزعماء العالم يهنئون البابا ليو الرابع عشر على انتخابه بابا للفاتيكاننشاط وزير الخارجية والهجرة فى أسبوع.. لقاءات واجتماعات واتصالات مكثفة لتأمين المصالح المصريةرئيس الوزراء: متابعة أداء منظومة الشكاوى الحكومية للاطمئنان على جودة العملتيسير مطر: زيارة الرئيس لليونان وروسيا أكدت على التقدير الدولي والثقل الإستراتيجي الذي تتمتع به مصرروسيا: سيطرنا على بلدة ترويتسكي في دونيتسك قبل بدء وقف إطلاق النار”مدبولي”: نحتاج تريليون جنيه لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بجميع المحافظاتأكبر وأطول المعارك الجوية فى تاريخ الطيران الحديث.. اشتباك 125 مقاتلة هندية وباكستانيةبوتين: العلاقات بين روسيا والصين ”مفيدة للطرفين”الرئيس المصري يغادر أثينا متوجهًا إلى موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصررئيس الوزراء: قطاع الصحة في صدارة اهتمام الدولة
الوطن

سؤال لحضرتك .. هل يعجبك التعليم في مصر ؟؟..عجائب عبدالقدوس

حزب إرادة جيل


تحدثت مع حضرتك عن خوفي على بلدي من مصيبة أسمها البطالة ، وهي موجودة أصلاً ، والأرقام تشير إلى أنها في زيادة مستمرة بسبب كثرة عدد الخريجين كل عام! نصف مليون طالب في سوق العمل سنوياً غالبيتهم العظمى من الجامعات المصرية ، والكثرة الساحقة من هؤلاء لا يجدون "شغل ولا مشغلة" بالتعبير العامي بسبب ضعف مستواهم، ويضطر الكثير منهم إلى العمل في وظائف بعيدة جداً عن تخصصهم!!

وفي يقيني أن حل هذه المشكلة يبدأ من "تحت" أو من المنبع .. أي التعليم العام، ومن هنا كان سؤالي لحضرتك هل يعجبك التعليم في بلادي ؟!
وعن نفسي لا يعجبني أبدا لأسباب سأشرحها حالا ، لكن قبلها أقدم لحضرتك مفاجأة خلاصتها أن الناس العاديين وأنا وأنت نتحمل جزء كبير من المسئولية عن أوضاع التعليم في بلدنا!
فمازالت عقلية "الموظف" تسيطر علينا .. فلا يفكر من الناس إلا إستثناء بالدفع بأولاده إلى التعليم الفني .. ويصر أن يذهب به إلى التعليم العام ويدفع دم قلبه، وفي نهاية المطاف يتخرج أبنه ويجد نفسه عاطل عن العمل لأن سوق العمل في غنى عنه!!

وفي يقيني أننا إذا أردنا التغلب على مصيبة البطالة والعاطلين من الشباب التي تهدد مصر فلابد من أن يكون التعليم الفني له الأولوية ، وتعمل الدولة على تطويره باستمرار .. وفي السنوات الأخيرة أنشئت مدارس فنية تكنولوجية على أعلى مستوى ترعاها الشركات الكبرى في مصر، وطلابها يتدربون عندهم ومستقبلهم مضمون.

وإذا جئنا إلى التعليم العام الذي لا يعجبني وأظنه لا يعجبك أيضاً نجد فيه بلاوي تعرقل مسيرته أهمها إنتشار الدروس الخصوصية على حساب التعليم في المدارس!!
والأستاذ معذور في ذلك لأن وضعه المادي صعب جداً ، وغلاء المعيشة يطحنه، فالأهتمام بالمعلم وتحسين أحواله أمر يجب أن يكون له الأولوية!

والمصيبة الثانية إفتقاد العدالة الإجتماعية في التعليم بين الأغنياء والفقراء، وهناك مدارس زي الفل والتعليم فيها عشرة على عشرة ولكن غالبيتها العظمى خاصة بالأثرياء فقط ، والعديد منها أجنبية ومصاريف هذه المدارس باهظة فلا يقدر عليها إلا قلة القلة وهي تزداد بأستمرار بسبب تقلبات الدولار!! وتدهور الجنية المصري ..

ويدخل في دنيا العجائب أن الأثرياء أنفسهم بدأوا يشكون من المصاريف الباهظة لأولادهم بالمدارس ويفكرون في نقلهم إلى مدارس أخرى أقل تكلفة.

أما دور العلم الخاصة بالناس اللي تحت، فالطالب يتخرج منها وهو غير متعلم!! وبعيداً جداً عن سوق العمل ، والدروس الخصوصية طالته هو الآخر، فالتعليم المجاني أصبح في خبر كان.. ونهضة بلادي الحقيقية لن تكون إلا بوضع التعليم في المرتبة الأولى من الأولويات وربطه بسوق العمل .. والدول التي شهدت نهضة مؤخراً "وأحوالها زينا" كان مفتاح نهضتها التعليم.

محمد عبدالقدوس

آخر الأخبار