الأربعاء 2 يوليو 2025 05:01 صـ
حزب إرادة جيل

تحالف الأحزاب المصرية: الإطار الزمني لانتخابات الشيوخ نقطة انطلاق نحو سباق انتخابي نزيه ومشرفتحالف الأحزاب المصرية يراجع نتائج فرز طلبات الترشح ويواصل تجهيز المقرات ودعم المرشحين إعلاميًا وميدانيًاتحالف الأحزاب المصرية: 30 يونيو كتبت ميلادا جديدا للدولة المصريةتحالف الأحزاب: نتواصل مع المصريين بالخارج وكوادرنا استعدادًا لانتخابات الشيوخ”إرادة جيل” يطلق أولى دوراته التدريبية لتأهيل المرشحين استعدادًا لانتخابات 2025.. والتدريب على الأدوات الرقابية أولوية لضمان برلمان فاعلتحالف الأحزاب ينعى ببالغ الحزن شهيدات لقمة العيش بالمنوفيةالنائب تيسير مطر يهنئ الرئيس السيسي والأمتين العربية والإسلامية بحلول العام الهجري الجديدالنائب محمد تيسير مطر يشارك في اجتماع لجنة حقوق الإنسان بهيئة مكتب اللجنة التشريعية وبمشاركة وفد من ”القومي لحقوق الإنسان”تحالف الأحزاب يرحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيرانالنائب محمد تيسير مطر: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تجربة ملهمة صنعت الفارق في عهد الرئيس السيسيجيش الاحتلال: نعمل على إخراج العالقين من تحت الأنقاضتل أبيب تتوعد إيران: خامنئي في مرمى الردع الإسرائيلي
الوطن

سؤال لحضرتك .. هل يعجبك التعليم في مصر ؟؟..عجائب عبدالقدوس

حزب إرادة جيل


تحدثت مع حضرتك عن خوفي على بلدي من مصيبة أسمها البطالة ، وهي موجودة أصلاً ، والأرقام تشير إلى أنها في زيادة مستمرة بسبب كثرة عدد الخريجين كل عام! نصف مليون طالب في سوق العمل سنوياً غالبيتهم العظمى من الجامعات المصرية ، والكثرة الساحقة من هؤلاء لا يجدون "شغل ولا مشغلة" بالتعبير العامي بسبب ضعف مستواهم، ويضطر الكثير منهم إلى العمل في وظائف بعيدة جداً عن تخصصهم!!

وفي يقيني أن حل هذه المشكلة يبدأ من "تحت" أو من المنبع .. أي التعليم العام، ومن هنا كان سؤالي لحضرتك هل يعجبك التعليم في بلادي ؟!
وعن نفسي لا يعجبني أبدا لأسباب سأشرحها حالا ، لكن قبلها أقدم لحضرتك مفاجأة خلاصتها أن الناس العاديين وأنا وأنت نتحمل جزء كبير من المسئولية عن أوضاع التعليم في بلدنا!
فمازالت عقلية "الموظف" تسيطر علينا .. فلا يفكر من الناس إلا إستثناء بالدفع بأولاده إلى التعليم الفني .. ويصر أن يذهب به إلى التعليم العام ويدفع دم قلبه، وفي نهاية المطاف يتخرج أبنه ويجد نفسه عاطل عن العمل لأن سوق العمل في غنى عنه!!

وفي يقيني أننا إذا أردنا التغلب على مصيبة البطالة والعاطلين من الشباب التي تهدد مصر فلابد من أن يكون التعليم الفني له الأولوية ، وتعمل الدولة على تطويره باستمرار .. وفي السنوات الأخيرة أنشئت مدارس فنية تكنولوجية على أعلى مستوى ترعاها الشركات الكبرى في مصر، وطلابها يتدربون عندهم ومستقبلهم مضمون.

وإذا جئنا إلى التعليم العام الذي لا يعجبني وأظنه لا يعجبك أيضاً نجد فيه بلاوي تعرقل مسيرته أهمها إنتشار الدروس الخصوصية على حساب التعليم في المدارس!!
والأستاذ معذور في ذلك لأن وضعه المادي صعب جداً ، وغلاء المعيشة يطحنه، فالأهتمام بالمعلم وتحسين أحواله أمر يجب أن يكون له الأولوية!

والمصيبة الثانية إفتقاد العدالة الإجتماعية في التعليم بين الأغنياء والفقراء، وهناك مدارس زي الفل والتعليم فيها عشرة على عشرة ولكن غالبيتها العظمى خاصة بالأثرياء فقط ، والعديد منها أجنبية ومصاريف هذه المدارس باهظة فلا يقدر عليها إلا قلة القلة وهي تزداد بأستمرار بسبب تقلبات الدولار!! وتدهور الجنية المصري ..

ويدخل في دنيا العجائب أن الأثرياء أنفسهم بدأوا يشكون من المصاريف الباهظة لأولادهم بالمدارس ويفكرون في نقلهم إلى مدارس أخرى أقل تكلفة.

أما دور العلم الخاصة بالناس اللي تحت، فالطالب يتخرج منها وهو غير متعلم!! وبعيداً جداً عن سوق العمل ، والدروس الخصوصية طالته هو الآخر، فالتعليم المجاني أصبح في خبر كان.. ونهضة بلادي الحقيقية لن تكون إلا بوضع التعليم في المرتبة الأولى من الأولويات وربطه بسوق العمل .. والدول التي شهدت نهضة مؤخراً "وأحوالها زينا" كان مفتاح نهضتها التعليم.

محمد عبدالقدوس

آخر الأخبار