سلط تقرير تليفزيوني بثته شبكة ”إن بي سي“ الأمريكية الضوء على تقنيات مستقبلية، تهدف لمنع السائقين المخمورين من قيادة سياراتهم لتقليل حوادثهم على الطرق، حيث إن هناك حادثا يقع كل 48 دقيقة من هذه النوعية في الولايات المتحدة.

وذكر التقرير أنه سيتعين على شركات صناعة السيارات تضمين تلك التقنيات في سياراتها الجديدة، لاكتشاف وإيقاف السائقين المخمورين بحلول عام 2026، وفقا لقانون أقره الكونغرس مؤخرا، مع مشروع قانون البنية التحتية الضخم الذي قدمته الإدارة الحالية في البيت الأبيض.
ولفت التقرير إلى أنه كل عام، يلقى نحو 10 آلاف شخص مصرعهم بسبب حوادث مرتبطة بالقيادة تحت تأثير الكحول، مشيرا إلى أن تلك الحوادث تشكل ما يقرب من 30 % من جميع الوفيات الناجمة عن حوادث المرور.
وحاول التقرير استكشاف كيف ستبدو تلك التقنيات، وما هي طريقة عملها وكيف التعامل معها؟
وفي هذا الصدد قال مراسل شبكة ”إن بي سي“: ”إذا كنت في سيارة حديثة، تم إنتاجها العام الماضي على سبيل المثال، فربما تكون مزودة بتقنيات مذهلة في هذا الصدد، على سبيل المثال إذا رفع السائق عينيه لبضع ثوان عن مكانها الطبيعي أثناء القيادة فإن هذه التقنيات تقوم بتنبيهك بشكل فوري“.
وأضاف: ”أما إذا بدأ السائق في الالتفاف أو الانحراف عن مكانه حينها ستدرك التقنية الموضوعة في السيارة أن هناك مشكلة وتقوم بالتدخل لتوقيف السيارة بشكل تلقائي لأنها سوف تعتبر أن الشخص الموجود خلف الموقود تحت تأثير الكحول أو أي عقار مخدر.
وذكر المراسل أن منظمة أمهات ضد القيادة في حالة سكر (Mothers Against Drunk Driving)، أحصت نحو 241 جهازا أو قطعة تكنولوجية موجودة في السيارات الحديثة يمكن بعد وضعها في السيارة أن تمنع السائق المخمور من الجلوس خلف عجلة القيادة.
ومنظمة أمهات ضد القيادة في حالة سكر، هي منظمة غير ربحية تنشط في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل، وتسعى لوقف القيادة في حالة سكر، ومنع شرب الكحول لمن هم دون السن القانونية.ولفت المراسل إلى أن هذه التكنولوجيا موجودة بالفعل في بعض أنواع السيارات الحديثة في أوروبا. وتقول رابطة منتجي السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة إن هناك إمكانية لتزويد سياراتها بتلك التقنيات.
وأوضح المراسل أنه تم تزويد بعض سيارات فولفو الحديثة بتقنيات مماثلة، حيث تقوم السيارات بإجبار السائقين المخمورين بعد اكتشافهم بالتوقف على جانب الطريق وتنبيههم أنهم لا يمكنهم القيادة.