السعودية تدعو المغرب و الجزائر لتغليب لغة الحوار والدبلوماسية
يوسف أحمدحزب إرادة جيلدعت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، كلا من المغرب والجزائر إلى ”تغليب لغة الحوار والدبلوماسية“ لحل المسائل الخلافية بينهما.
وعبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن ”أسف الحكومة السعودية لما آلت إليه تطورات العلاقة بين الأشقاء في المغرب والجزائر“، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية ”واس“.
وأعربت الوزارة عن ”أمل حكومة المملكة في عودة العلاقات بين البلدين بأسرع وقت ممكن“، داعية البلدين إلى ”تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بينهما، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك“.
وكان وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة قد أعلن مساء أمس الثلاثاء، أن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي، إن قطع العلاقات مع المغرب جاء ”على خلفية أفعاله العدائية المتواصلة ضد الجزائر“. موضحا ”أن قطع العلاقات الدبلوماسية سيكون بدءا من الثلاثاء، لكن القنصليات في البلدين ستظل مفتوحة“.
والعلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود لأسباب أهمها قضية الصحراء الغربية والحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.
وتساند الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، في حين تعتبر الرباط المنطقة جزءا من الأراضي المغربية.
وقالت الجزائر الأسبوع الماضي، إن حرائق الغابات المميتة التي شهدتها من تدبير جماعات وصفتها بأنها ”إرهابية“، وقالت إن المغرب يدعم إحداها.
وأشار الوزير الجزائري إلى ما وصفه بـ“دعم المغرب لإحدى هذه الجماعات التي تطالب بالحكم الذاتي في منطقة القبائل الجزائرية“، وقال ”إن الرباط تجسست على مسؤولين جزائريين وتقاعست عن الالتزام بتعهدات متبادلة ومنها ما يتعلق بالصحراء الغربية“. على حد تعبيره.
وأكّد لعمامرة أنّ بلاده ”ترفض أن تخضع لسلوكيات وأفعال مرفوضة تدينها بقوة في قضية علاقتها بالمملكة المغربية، كما أنها ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية مهما كانت الظروف“.