استعرض وزير المالية الدكتور محمد معيط، تجربة الإصلاح الاقتصادي في مصر، في جلسة مباحثات عقدها اليوم الأحد في الخرطوم، مع المجموعة الوزراية الاقتصادية بالحكومة السودانية.

وعقد وزير المالية الدكتور محمد معيط، والوفد المرافق له، جلسة مباحثات في الخرطوم، مع وزراء المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل ابراهيم، والتجارة والتموين الدكتور علي جدو آدم، والصناعة الدكتور إبراهيم الشيخ، والمعادن الدكتور محمد بشير، والثروة الحيوانية والسمكية حافظ ابراهيم عبد النبي، والاستثمار والتعاون الدولي الدكتور الهادي محمد ابراهيم، ومحافظ بنك السودان المركزي الدكتور محمد الفاتح زين العابدين، وولي الخرطوم أيمن خالد نمر، ووكلاء الوزارات.

وأعرب وزير المالية، في تصريح صحفي عقب المباحثات، عن سعادته بوجوده في السودان الشقيق، ولقاء الوزراء في الحكومة السودانية، لافتا إلى أن زيارته تأتي ضمن وفد مصري يضم أيضا وزير النقل المهندس كامل الوزير.

وقال الدكتور محمد معيط، إن المباحثات تضمنت النقاش حول المراحل التي مرت بها مصر خلال علمية الإصلاح الاقتصادي، والخطوات والأمور المهمة التي يجب أن مراعتها في هذا الإطار، والسياسات التي اتبعت كي تنجح عملية الإصلاح، سواء على مستوى السياسيات المالية أو النقدية.

وأضاف: "تشاركنا في مناقشة هذه الأمور، وسيكون هناك تعاون كامل بين الجانبين والوزارات المعنية في الدولتين، عبر لقاءات متبادلة وتبادل خبرات".

وأكد أن كل الامكانيات والقدرات المصرية ستكون متاحة للجانب السوداني، مشددا على أن مصر جاهزة لتلبية أي شيء يطلبه الجانب السوداني، حتى يكون التعاون بيننا مفيدا.

وأشار إلى أن تبادل الخبرات في مجال الإصلاح الاقتصادي واللقاءات القادمة بين المسئولين في الجانبين تصب في مصلحة شعبي وادي النيل.

من جانبه، قال وزير المالية السوداني الدكتور جبريل إبراهيم، إنه سعيد بلقاء وفد وزارة المالية برئاسة الدكتور محمد معيط، بحضور كل وزراء القطاع الاقتصادي في السودان.

وأضاف: "استمعنا إلى التجربة المصرية في الإصلاح وكيف خرج شاملا وراعى مراعاة كاملة الحماية الاجتماعية، وكيف كان أدى إلى تنمية موارد الدولة"، لافتا إلى أن النقاشات تطرقت إلى التنسيق بين البلنك المركزي ووزارة المالية، وأن هذا الإصلاح لم يكن خاصا بوزارة المالية فقط، وإنما امتد إلى كل الوزارات، مما أدى إلى نتائج ملموسة جدا.

وأوضح أن مصر تتمتع الآن بجن ثمار نتائج الإصلاح الاقتصادي الذي كان يمكن أن يكون قاسيا جدا لولا الترتيبات التي اتخذت لضمان الحماية الاجتماعية، لافتا إلى أن الجانب السوداني أطلع على التجربة المصرية، التي تعتبر أقرب تجربة إلى السودان، الذي يقوم بترتيبات للاستفادة من تلك التجربة لأقصى درجة ممكنة.