يترقب العالم حدثًا تاريخيًا، في موكب مهيب وأنيق، تستعد مصر لنقل 22 مومياء ملكية، من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، بالتنسيق مع مجموعة من الوزارات والجهات الحكومية المختلفة، وذلك لإخراج الفعالية على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة.

يصف مصطفى بدر، أحد المشاركين في تنظيم الموكب، إحساسه الشديد بالفخر تجاه هذا الحدث الكبير الذي سيكون جزءًا منه، لكونه جزءًا من تنظيم الحدث، متابعًا: "حدث كبير جدًا سوف يشاهده العالم، فهؤلاء ملوك مصر الذين قاموا بحكم مصر على مر التاريخ، أساس حضارتنا التي يأتي العالم كله لمشاهدتهم، خاصًة مع وجود قطع أثرية تعرض لأول مرة، فقررت أكون جزء من الحدث وأشارك".

وسرد بدر أثناء مكالمة هاتفية، أن الحدث التاريخي هذا زاد بداخله شعور حبه الشديد لوطنه، وقرر أن يكون له دور فعّال في مثل هذه الأوقات وإظهار أن مصر قادرة علي فعل أي شيء، وأنه لا يوجد مصطلح مستحيل في قاموس المصريين.

وأضاف أشعر بالفخر كوني مصريًا لدي هذه الحضارة المصرية القديمة، بجانب أن مصر لديها علماء بهذه القوة والمهارة في علم التحنيط وعلم المصريات، هذا الأمر كله يدعو إلى الفخر، مشيرًا إلى أن هذا الحدث جلَل، الجميع ينتظرة بحماس شديد، بمجرد أن تبدأ عملية النقل باستخدام عربات مصممة بديكورات مصرية فرعونية، على أن تصاحبها الخيول ومقلدات العربات العجلات الحربية، مع عزف مقطوعات موسيقية تناسب الحدث، سيكون الجميع يشاهده بمختلف أنحاء العالم وبكل بيت مصري.

يذكر أن الموكب يتشكل من ٢٢ مومياء ملكية، منها ١٨ مومياء لملوك، و٤ مومياوات لملكات، وهم: "رمسيس الثاني ورمسيس الثالث ورمسيس الرابع ورمسيس الخامس ورمسيس السادس ورمسيس التاسع وتحتمس الأول وتحتمس الثاني وتحتمس الثالث وتحتمس الرابع وسقنن رع وحتشبسوت أمنحتب الأول وأمنحتب الثانى أمنحتب الثالث وأحمس نفرتارى ميريت آمون وسبتاح ومرنبتاح والملكة تى وسيتى الأول وسيتى الثانى".