من دار الأوبرا.. كيف خرجت فكرة «البرنامج الرئاسي» للنور؟
يوسف أحمدحزب إرادة جيلخمسة أعوام مرّت على انطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ففي 9 يناير من العام 2016 قال الرئيس في احتفالية عام الشباب المصري بدار الأوبرا المصرية: "إن الغد مشرق.. وإن الغد لكم وبكم ومنكم.. وأنتم الأقدر على معالجة ما تألمه هذا الوطن.. فصناعة المستقبل بكم وبقوتكم.. وبقوتكم ستبقي مصرـ عزيزة أبية.. وبقوة شبابها ستحيا مصر تحيا مصر تحيـا مصر تحيا مصر"، ليعلن خلالها انطلاق مشوار لا نهاية له من دعم الشباب.
أولى الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه حكم البلاد ملف الشباب اهتماما كبيرا، وجعله على رأس أولويات الدولة وسعى لتأهيلهم علميا وعمليا، تمهيدا لتوليهم المناصب القيادية في الدولة، ليصبح البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب أحد أهم خطوات الرئيس لدعم الشباب، والذي يهدف إلى إنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولي المسئولية السياسية والمجتعية والإدارية في الدولة من خلال تأهيلها بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وزيادة قدرتها علي تطبيق أحدث الأساليب والنظريات لمواجهة المشكلات التي تواجه الدولة المصرية.
بدأت فكرة البرنامج بالإعلان عن مبادرة الرئيس السيسي للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والذي يهدف إلى إعداد قاعدة واعدة من الشباب، وتأهيلها للقيادة وتكون قادرة على تولي المسئولية وتحمل مهام العمل السياسي والإداري والمجتمعي بالدولة، من خلال اطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وتكون نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر.
ويهدف البرنامج كذلك إلى خلق كفاءات شبابية ذات وعي وطني عميق وإدراك شامل؛ لما يواجهه الوطن من تحديات وفرص، يتم ضخها في شرايين القطاع الحكومي وغيره من القطاعات التي تسهم في بناء الاقتصاد الوطني وتطويره ورفع كفاءة أداء العاملين في القطاع الإداري بالدولة.
البرنامج عبارة عن كيان مستقل تابع لرئاسة الجمهورية من خلال إدارة متخصصة محترفة، ويتعاون في تنفيذه عدد من هيئات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدي، كما يطبق نموذجا تعليميا مبنيا على مفهوم اكتساب الخبرات، حيث يتلقى الدارسون المادة العلمية في صورة محاضرات نظرية يليها تطبيق عملي مباشر على أرض الواقع من خلال تطبيق المحاكاة للنماذج المختلفة.
ويلتقي الدارسون خلال فترة البرنامج بعدد من رموز الفكر والثقافة لإثراء القاعدة المعرفية لديهم، ونجح البرنامج حتى الآن في تخريج 1500 شاب وفتاة، يمثلون جميع محافظات الجمهورية، خلال ثلاث دفعات تولى عدد منهم بعض المناصب القيادية كمحافظين ونواب للمحافظين ومعاوني وزراء وأعضاء مجلس نواب وغيرها من المناصب الهام في القطاع العام والخاص، واستطاع هؤلاء الشباب تحقيق نجاحات كبيرة وتغيير ملموس على أرض الواقع حتي أصبحت التجربة المصرية مثالا يحتذي به في العديد من الدول.