شهدت قضية تكلفة علاج المرضى الكويتيين في المستشفيات الأمريكية تصعيداً رسمياً، عقب تدخل وزارة خارجية أمريكا وتواصلها مع الحكومة الكويتية بهدف إيجاد حل، وتحصيل مبالغ العلاج التي تقارب 700 مليون دولار أمريكي المتراكمة عن أربعة أعوام من العلاج.

ويأتي تدخل الخارجية ضمن مساعٍ رسمية لسداد هذه الديون التي تراكمت لقاء تقديم مستشفيات أمريكية علاجا منذ عام 2017 حتى 2020، لآلاف الكويتيين في عشرات المراكز الطبية الأمريكية، بحسب صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية.

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته صحيفة ”القبس“ الكويتية: ”إن الجمعية الأميركية التعاونية لبرامج المرضى الأجانب أرسلت في شهر حزيران/ يونيو الماضي كتاباً إلى وزراء الصحة والمالية والخارجية في الكويت؛ للمطالبة بدفع تكاليف العلاج المتراكمة“.

وأضافت الصحيفة ”أن المسؤولين الكويتيين لم يردوا على مكالمات ورسالة بريد إلكتروني أرسلت إلى سفارة الكويت في واشنطن، هذا الأسبوع“.

ونقلت الصحيفة عن جاريت فاولر، مدير الجمعية الأميركية التعاونية لبرامج المرضى الأجانب، الذي كتب الكتاب الموَجه للمسؤولين الكويتيين قوله: إن كتابتي لهذا الكتاب دليل على أننا في ظروف غير عادية، لم أفعل شيئا كهذا من قبل، إن الدين الكويتي مستمر في الارتفاع مع استمرارهم في عدم سداد الفواتير، ليس لدينا في الوقت الحالي أية إشارة منهم بخصوص موعد الدفع.

ويعد ملف العلاج في الخارج من الملفات الحساسة في الكويت، إذ ترسل السلطات بعض المرضى الكويتيين وفق شروط معينة لتلقي علاجهم بمستشفيات دول أخرى، في حال عدم توفر الرعاية الطبية والاختصاص اللازم لبعض الأمراض في الكويت.