قديما ومنذ سنوات ليست بالبعيدة كانت الناس تشترى الصحف والمجلات لكى تقرأ لمصطفى وعلى أمين ومحمد حسانين هيكل واحمد بهاء الدين وجلال الحمامصى واحمد بهجت وإحسان عبدالقدوس ومحسن محمد وكامل الزهيرى وموسى صبرى وابراهيم سعدة وابراهيم نافع و عبدالمنعم الصاوي قبل هؤلاء كانت الناس تقرأ لطه حسين وعباس العقاد ومازالت مقالات هؤلاء عالقة بالاذهان بل أن تحليلات بعض هؤلاء الكتاب للمشهد السياسى مازالت عالقة فى أذهان الناس أما الآن فلمن يقرا الناس رغم أن عدد من يكتبون الآن يفوق فى العدد والكم أعداد كتاب زمان ولكن للاسف غالبية من يكتبون الآن لا يقرأ لهم أحد من الناس ولكنهم يكتبون لأنفسهم والقارئ الوحيد لغالبية كتاب هذا الزمان هو نفس كاتب المقال ولا توجد إحصائيات واستطلاعات رأى توضح هذة الحقيقة لكتاب هذا الزمان الذين لايعنيهم حجم القراء لهم ولكن يعنيهم أن يشاهدوا صورهم تزين مقالاتهم واغلب المقالات مجرد موضوعات إنشاء وكلمات مرسلة بلا معنى وظهر لنا نوع آخر من الكتاب منهم الوزراء السابقين والمحافظين السابقين وايضا الخبراء الاستراتيجين وأصبحت كتابة المقالات الصحفية مهنة من لامهنة له وأصبحت المقالة تقاس بعدد السطور والصفحات وليس بعدد الكلمات ورحم الله كاتبنا الراحل احمد رجب صاحب نصف كلمة ورحم الله مصطفى أمين صاحب عمود فكرة وليس صفحة فكرة فعلى كتاب هذا الزمان أن تراجعوا أنفسهم ويتوقفوا عن الكتابة رحمة بالقراء وان يتعلموا من كتاب الزمن الجميل لان كتابة المقال موهبة لايعطيها الله سبحانه وتعالى إلا لمن يستحقها