داعشيان بريطانيان يرويان تفاصيل تعذيبهما لرهائن غربيين (فيديو)
يوسف أحمدحزب إرادة جيلكشف مواطنان بريطانيان كانا قد انتسبا إلى تنظيم داعش تفاصيل مرعبة عن كيفية إقدامهما على تعذيب رهائن غربيين بينهم عاملة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر، ومواطنها المصور الصحافي جيمس فولي.
وأدلى الرجلان أليكساندا كوتي والشافعي الشيخ، واللذان أطلق عليهما اسم ”البيتلز“، بتصريحات للمرة الأولى كشفا فيها عن تورطهما في أسر مولر، التي تعرضت للتعذيب والاعتداء الجنسي قبل وفاتها عام 2015.
ووصف كوتي وضع مولر وهي قيد الاحتجاز، قائلا: ”كانت في غرفة كبيرة ومظلمة بمفردها لا يدخلها أحد، وكانت خائفة جدا“.
وأوضح كوتي أنه أخذ من الرهينة عنوان البريد الإلكتروني الذي استخدمه داعش لطلب فدية من عائلتها، للإفراج عنها.
وكانت إحدى رسائل البريد الإلكتروني تضمنت مطالبة تنظيم داعش لعائلة كايلا مولر بدفع خمسة ملايين يورو، مهددا بأنه إذا لم يتم تلبية المطالب، فسوف يرسل التنظيم للعائلة ”صورة جثة مولر“.
أما الداعشي الآخر الشافعي فقد اعترف بتورطه في إساءة معاملة الأمريكي جيمس فولي، وهو مصور صحفي مستقل، وقال: ”لم أخنق جيم، لو فعلت ذلك لاعترفت، لقد ضربته بعنف مثل معظم السجناء“.
وقال الشافعي إن فولي كان أحيانا يترك نفسه يصبح هدفا حتى يحصل بقية الرهائن على ما يكفي من الطعام، وشرح: ”إذا سأل الحارس: هل يكفي الطعام؟ يصمت السجناء الآخرون، ولكن فولي كان دائما ما يقول: هذا لا يكفي، ويخاطر بإغضاب الحراس“.
ويتحفظ الجيش الأمريكي على كل من كوتي والشافعي في العراق وسط تساؤلات عديدة حول كيفية ومتى سيواجهان العدالة.
وتقول السلطات الأمريكية والبريطانية إن المجموعة المسماة بـ ”البيتلز“ كانت مسؤولة عن 27 عملية قتل، بما في ذلك قطع رؤوس الأمريكيين ”فولي“ والصحافي ”ستيفن سوتلوف“ والناشط الحقوقي ”بيتر كاسيغ“، وعمال الإغاثة البريطانيين ”ديفيد هاينز“ و“آلان هينينغ“.
وقال مسؤولون أمريكيون إن كايلا مولر أجبرت على العيش مع أحد قادة داعش، واغتصبت من قبل زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي، الذي قتل خلال غارة أمريكية في محافظة إدلب السورية قرب الحدود التركية، في الخريف الماضي.
وجاءت كل هذه التصريحات المثيرة في مقابلة نادرة أجرتها شبكة ”إن بي سي نيوز“ مع الرجلين.
ويعتقد أن كايلا مولر قد ماتت عام 2015، فيما قال داعش إنها توفيت في غارة جوية أردنية، ولكن تفاصيل وفاتها لم تؤكد أبدا.
يذكر أن الشافعي وكوتي قد تم القبض عليهما في سوريا عام 2018 من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، قبل أن يسلمهما إلى الجيش الأمريكي.