أخلت النيابة العامة في الكويت اليوم الأحد، سبيل المتهمين بقضية شبهات الفساد الشهيرة والمعروفة إعلاميا بـ“الصندوق السيادي الماليزي“ بينهم الشيخ صباح جابر المبارك، نجل رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ جابر المبارك بكفالة مالية بعد أيام من حجزهم والتحقيق معهم.

وأفادت صحيفة ”الراي“ المحلية، أن ”النيابة أخلت سبيل صباح المبارك وشريكه حمد الوزان بكفالة مالية بقيمة خمسين ألف دينار لكل منهما“ أي نحو 163 ألف دولار.

كما تم إخلاء سبيل المحامي المتهم في القضية عينها بكفالة 10 آلاف دينار أي أكثر من 32 ألف دولار.

وذكرت تقارير سابقة أن المتهم الثالث هو المحامي سعود العبد المحسن، مع توقعات بدخول محام رابع في قائمة المتهمين بالقضية التي قيل إن مبالغ الاختلاسات فيها تتجاوز مليارا و250 مليون دينار وفق ما كشفته التحقيقات حتى الآن.

وتم حجز المتهمين الثلاث بعد إصدار أمر ضبط وإحضار بحقهم يوم الأربعاء الماضي، للتحقيق معهم في القضية الشائكة المتعلقة بمشاريع تنفذ خارج البلاد بالاشتراك مع الحكومة الماليزية السابقة وإحدى الشركات الصينية

وأثيرت القضية من قبل نواب ومتابعين في مايو الماضي، حيث تمت الإشارة إلى ”تورط شخصيات كويتية ومؤسسات في صفقات غير مشروعة مرتبطة بمشاريع خارج البلاد“، ليتم على إثر ذلك تكليف جهات رقابية رسميا بفحص ومراجعة المعاملات المرتبطة بالقضية للوقوف على حقيقتها.

وتعود أصول القضية إلى أعوام سابقة، وفقا لتقرير ماليزي، نقلته صحيفة ”القبس“ الكويتية، كشف عن وجود علاقة مالية تدور حولها شبهات بين شخصيات كويتية و“جو لو“ الممول الماليزي، الذي يقول الادعاء الماليزي إنه مرتبط بفضيحة فساد في الصندوق السيادي الماليزي.

وذكر التقرير أنه تم تحويل الكثير من الأموال لـ“جو لو“، عبر شركات تسيطر عليها شخصيات كويتية عام 2016.