المتحدث باسم وزارة الري: الجولات السابقة من مفاوضات سد النهضة كانت «مضنية وشاقة»
حزب إرادة جيلقال محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، إن الجولات السابقة من مفاوضات سد النهضة التي جرت بين مصر والسودان وإثيوبيا كانت «مضنية وشاقة» للأطراف الثلاثة؛ من أجل الوصول إلى اتفاق، آملًا في الوصول إلى اتفاق يرضي الأطراف كافة ويحقق المصلحة المشتركة.
وأضاف أثناء مداخلة هاتفية لبرنامج «القاهرة الآن»، المذاع عبر فضائية «الحدث»، مساء الاثنين، أن الوزارة بصدد استكمال المفاوضات والمناقشات يومي 12 و13 الشهر الجاري، بحضور وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث، بالإضافة إلى رعاية أمريكية متمثلة في وزير الخزانة والبنك الدولي، مشيرًا إلى استكمال النقاط العالقة وتفصيل النقاط التي تم الاتفاق عليها.
وأوضح أن الاتفاق سيشمل وضع جدول زمني وآلية لملء السد، والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد، إضافة إلى استكمال النقاط المتعلقة بوضع آلية التنسيق والمراقبة والمتابعة وتبادل البيانات والمعلومات، مؤكدًا أنها من أهم النقاط التي ينشد الوصول إليها.
وأكد متحدث وزارة الري على إرادة الجانب المصري من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي، متابعًا أن الحل سيكون لصالح للأطراف كافة، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ينوي تنظيم احتفال حال الوصول إلى اتفاق وتوقيعه بنهاية الشهر الجاري.
وأشار إلى أن عمل اللجان الفني والقانوني جاء بتكليف من وزراء الخارجية والري؛ بهدف الوصول لصيغة نهائية، وتحويل النقاط المتفق عليها إلى نقاط واضحة ملزمة وغير ملتبسة، لافتًا إلى مرونة أطراف المفاوضات.
وذكر أن أهم نقطة تشغل مصر هي الوارد السنوي لها الذي يغطي الاحتياجات المائية دون التسبب في الضرر الجسيم، معرفًا الضرر الجسيم بأنه: «عدم القدرة على تلبية الاحتياجات المائية في ظل عدم توافر الموارد المائية».
ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية والموارد المائية بمصر وإثيوبيا والسودان في واشنطن يومي 12و13 فبراير من أجل؛ إقرار الصيغة النهائية للاتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، تمهيدًا لتوقيعه بنهاية فبراير 2020.