الخميس 30 أكتوبر 2025 09:16 مـ
حزب إرادة جيل

نحن والعالم

مقتل موظف واستهداف لمنشأت مدنية.. إسرائيل تواصل انتهاك وقف إطلاق النار بلبنان

حزب إرادة جيل

شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا ميدانيًا في جنوب لبنان، حيث نفذت إسرائيل سلسلة غارات جوية وتوغلات برية في مناطق متفرقة، مستهدفة بنى تحتية تابعة لجماعة حزب الله، في خرق واضح للتفاهمات القائمة بين بيروت وتل أبيب منذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو عام.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه جنوب لبنان حالة من التوتر المتزايد بين الأطراف، وسط مخاوف من فقدان السيطرة على الهدنة المستمرة منذ نوفمبر 2024.

استهداف البنية التحتية

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا صباح اليوم أكد فيه تنفيذ غارات جوية على ما وصفه بـ "بنى تحتية ومنصات إطلاق وفتحات تابعة لحزب الله في منطقة المحمودية بجنوب لبنان"، وأشار البيان إلى أن هذه المنشآت تشكل خرقًا للتفاهمات السابقة، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل العمل لإزالة أي تهديد يواجه أمن الدولة.

توغل إسرائيلي في بلدة بليدا ومقتل موظف بمبنى البلدية

وفي وقت سابق من الليل، توغلت قوات إسرائيلية برية في بلدة بليدا جنوب لبنان، حيث اقتحمت مبنى البلدية وقتلت الموظف إبراهيم سلامة، الذي كان نائمًا داخل المبنى، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، وأكد الجيش الإسرائيلي الواقعة، موضحًا أن عملية التوغل جاءت في إطار تدمير البنية التحتية المسلحة لحزب الله.

وذكرت الوكالة أن القوات الإسرائيلية دخلت البلدة الساعة الواحدة والنصف تقريبًا فجر اليوم، واستمرت حتى الساعة الرابعة، قبل أن تنسحب من المنطقة.

لم تصدر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان أي تفاصيل إضافية حول الواقعة

وعلى الفور، انتشر الجيش اللبناني في محيط البلدة، وتم نقل جثة الشهيد إلى المستشفى بمساعدة الدفاع المدني، وسط حالة من الصدمة والقلق بين السكان المحليين، الذين أفادوا بسماع أصوات الصراخ والاستغاثة أثناء العملية، ولم تصدر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان أي تفاصيل إضافية حول الواقعة حتى الآن.

وتستمر إسرائيل في شن غارات جوية وبرية في مناطق جنوب لبنان وشرقه، إضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان يهدف إلى إنهاء القتال بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله، ووقف أي نشاط عسكري في المنطقة الحدودية.

وتقول إسرائيل إن الهدف من العمليات هو منع الجماعة من تعزيز وجودها العسكري في الجنوب، فيما ينفي حزب الله ذلك، معتبرًا أي غارات إسرائيلية انتهاكًا صارخًا لاتفاق الهدنة ولقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وتشير المصادر الميدانية إلى أن التوغلات البرية بلغت أحيانًا أكثر من ألف متر داخل الأراضي اللبنانية، مدعومة بآليات عسكرية، مما يجعل الوضع في جنوب لبنان شديد الهشاشة، ويهدد بانزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية أوسع.