أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، دعم مصر لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية السودانية.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير، في اجتماع وزاري حول السودان بمقر بعثة الاتحاد الأوروبي في نيويورك، بدعوة من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدد عبدالعاطي في كلمته على ضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية الناجمة عن النزاع، مدينًا الحصار المفروض على مدينة الفاشر لأكثر من 500 يوم، ومطالبًا بفك الحصار فورًا والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2736 في هذا الشأن.

وأوضح الوزير حرص مصر منذ بداية النزاع على المشاركة في كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أولوية وقف الحرب والمعاناة من خلال خطوات عملية، ومؤكدًا أن مستقبل السودان شأن خالص للشعب السوداني ووحدته دون أي تدخل خارجي.

وشدد عبدالعاطي على استمرار مصر في جهودها مع القوى المدنية والسياسية السودانية لمساعدتها على حل خلافاتها، والبناء على الملتقى الناجح للقوى المدنية والسياسية السودانية الذي عقد في القاهرة في يوليو 2024.

كما أشار إلى أن مصر تواصل جهودها للتخفيف من المعاناة الإنسانية في السودان، حيث استضافت ملايين المواطنين السودانيين، وتظل ملتزمة بتعزيز وصول المساعدات الإنسانية وتوفير كافة أشكال الدعم للمنظمات الإنسانية العاملة في السودان، كما تعمل على تسهيل العودة الطوعية للمواطنين السودانيين إلى مدنهم وقراهم عقب هدوء الأوضاع.