استشهاد 14 فلسطينيًا جراء غارات الاحتلال على مدينة غزة


أفاد مسؤولون صحيون فلسطينيون، بأن غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الليل في مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد 14 شخصًا على الأقل، في الوقت الذي تُصعد فيه دولة الاحتلال هجومها هناك وتجبر الفلسطينيين على المغادرة، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
وصرح الدكتور رامي مهنا، المدير العام لمستشفى الشفاء، بأنه من بين الشهداء ستة أشخاص من عائلة واحدة بعد أن أصابت غارة منزلهم في وقت مبكر من صباح السبت، وأضاف أنهم أقارب مدير المستشفى، الدكتور محمد أبو سلمية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن خمسة أشخاص آخرين استشهدوا في غارة أخرى بالقرب من ساحة الشوا.
وفي الأيام الأخيرة، أمرت دولة الاحتلال مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في مدينة غزة على الانتقال جنوبًا إلى ما تُسميه منطقة إنسانية.
تدفق الفلسطينيون من المدينة - بعضهم بالسيارات، والبعض الآخر سيرًا على الأقدام.
فتحت دولة الاحتلال ممرًا آخر جنوب مدينة غزة لمدة يومين للسماح لمزيد من الناس بالإخلاء.
لكن العديد من الفلسطينيين في المدينة المنكوبة بالمجاعة غير راغبين في النزوح مرة أخرى، فهم أضعف من أن يغادروا أو غير قادرين على تحمل تكاليف الانتقال.
حذرت منظمات الإغاثة من أن إجبار آلاف الأشخاص على الإخلاء سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة. وتحث هذه المنظمات على وقف إطلاق النار حتى تصل المساعدات إلى المحتاجين.
من المرجح أن تُبعد العملية الإسرائيلية الأخيرة، التي بدأت الأسبوع الماضي، أي وقف لإطلاق النار أكثر فأكثر، حيث لم يُحدد جيش الاحتلال، الذي يزعم إنه يريد "تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس"، جدولًا زمنيًا للهجوم، ولكن كانت هناك مؤشرات على أنه قد يستغرق شهورًا.
ارتفع عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من 65،100، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، منذ 7 أكتوبر 2023.
كما دمر القصف الإسرائيلي على القطاع مساحات شاسعة، وشرد نحو 90% من سكانه، وتسبب في أزمة إنسانية كارثية، حيث يقول الخبراء إن مدينة غزة تعاني من المجاعة.
أعلنت اليونيسف أمس الجمعة، أن أغذية علاجية منقذة للحياة، مخصصة لآلاف الأطفال في غزة، سُرقت من أربع شاحنات تابعة لها.
وجاء في البيان أن مسلحين اقتربوا من الشاحنات خارج مقرها في مدينة غزة، واحتُجز السائقون تحت تهديد السلاح أثناء نقل الطعام.
وقال عمار عمار، المتحدث باسم اليونيسف: "كانت مخصصة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مدينة غزة، حيث تُعلن المجاعة... لقد كانت شحنة منقذة للحياة في ظل القيود الصارمة المفروضة على إيصال المساعدات إلى مدينة غزة".