كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية غاراتها الجوية على مدينة غزة، التي تعاني من المجاعة، والمناطق المجاورة، ما أدى إلى نزوح جماعي وتدهور الأوضاع الإنسانية.

وأكدت وزارة الصحة في غزة وصول جثامين 49 شهيدًا، اليوم، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار الضغط العسكري في منطقة تعاني من المجاعة قد يقود إلى "كارثة أعمق".

ووفقًا لوسائل الإعلام الفلسطينية، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية هجماتها على مدينة غزة، مدمرة بشكل منهجي مبانى، بما في ذلك مدارس حُوِّلت إلى ملاجئ تابعة للأمم المتحدة، ما أدى إلى استشهاد 49 شخصًا على الأقل يوم الأحد.

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن أكثر من 6000 شخص نزحوا بسبب القصف المتواصل.

ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية، بينها وكالة "وفا"، عن المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، قوله: "يعيش سكان مدينة غزة الآن ظروفًا بالغة الصعوبة في ظل الحصار والقصف المستمرين".

وأفاد شهود عيان بأن طائرات مقاتلة إسرائيلية كانت تشن غارات متتالية بسرعة، وتُلقي منشورات تحث الفلسطينيين على مغادرة المدينة.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن سكان مدينة غزة أن القنابل كانت تسقط "كل 10 إلى 15 دقيقة" على المباني السكنية والعامة، ما لا يترك في كثير من الأحيان سوى وقت قصير للإخلاء.

وذكر المركز الفلسطيني أن “وتيرة الهجمات ونمطها يشيران إلى أمر واحد: "يتعمد الجيش الإسرائيلي الضغط بشدة على المناطق المكتظة بالسكان التي تضم عائلات نازحة"، مشيرًا إلى أن معظم النازحين يتركزون في الجهة الغربية من المدينة.

ورغم القصف المستمر، لا يزال العديد من السكان في أماكنهم أو يعودون بعد محاولتهم الانتقال جنوبًا إلى مخيم المواصي المكتظ وقليل التجهيز، والذي استُهدف مرارًا وتكرارًا بغارات إسرائيلية.

وصرحت السلطات الإسرائيلية، يوم السبت، بأن نحو 250 ألف فلسطيني فروا من المنطقة بعد صدور أوامر الإخلاء.

من جهته، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لـ"أونروا"، إن غزة "تُمحى تمامًا وتتحول إلى أرض قاحلة"، مشددًا على أن الوضع يتطلب إرادة سياسية عاجلة.

ووصل وزير الخارجية الأمريكى، ماركو روبيو، إلى القدس المحتلة، اليوم الأحد، لتهدئة التوترات المشتعلة بين حلفاء الولايات المتحدة ومحاولة لملمة شتات المحادثات لإنهاء الحرب في غزة، وفق ما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز".

ومنذ أن أكد خبراء الأمن الغذائي العالمي، المدعومون من الأمم المتحدة، وجود مجاعة في مدينة غزة في 22 أغسطس، أفادت وزارة الصحة في غزة بوفاة ما لا يقل عن 142 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية في جميع أنحاء القطاع المحاصر.