قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن بلاده ليست لديها مشاكل في بيع مواردها من الطاقة، مؤكدا ”سنبيع الغاز في جميع أنحاء العالم“.

وأوضح بوتين أن ”الحد الأقصى المقترح على أسعار الغاز الروسي أمر غبي، وسيؤدي إلى زيادة الأسعار“، وفقا لتعبيره.

وأضاف، خلال كلمة له أمام المنتدى الاقتصادي الشرقي بمدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق ”مستعدون للتعاون مع أي دولة في مجال الطاقة“.

كما حذر بوتين الغرب من أنه يقوض الاقتصاد العالمي بما وصفه بمحاولة ”عقيمة وعدوانية لفرض هيمنته“، معتبرا أن ”القوى الصاعدة في آسيا هي المستقبل“.

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها أشد العقوبات في التاريخ الحديث على روسيا، بسبب ما وصفه بوتين بأنه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

ويقول الكرملين إن ”العقوبات أشبه بإعلان الحرب“.

وشدد بوتين أن ”العقوبات حلت محل جائحة كوفيد باعتبارها التهديد الرئيس للاقتصاد العالمي“.

وأضاف قائلا ”إنني أتحدث عن حمى عقوبات الغرب، بمحاولته الوقحة والعدوانية لفرض أنماط من السلوك على دول أخرى، لحرمانها من سيادتها وإخضاعها لإرادته“.

وقال إنه ”في محاولة لمقاومة مجرى التاريخ، تعمل الدول الغربية على تقويض الركائز الأساسية للنظام الاقتصادي العالمي الذي تم بناؤه على مدى قرون“، مشيرا إلى أن الثقة في اليورو والدولار والإسترليني آخذة في التراجع.

وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا يوم الـ24 من فبراير/ شباط، في ما وصفته بعملية خاصة لتقويض القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية والقضاء على من وصفتهم بالقوميين الخطرين.

وتبدي القوات الأوكرانية مقاومة شديدة. ولم يكشف أي من الجانبين عن عدد الجنود الذين قتلوا.

ودفعت مساعي الغرب لفرض عزلة اقتصادية على روسيا، أحد أكبر منتجي الموارد الطبيعية في العالم، بالاقتصاد العالمي إلى مصير مجهول مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

وقال بوتين إن الغرب يحاول فرض إرادته على العالم، لكن قوته آخذة في التراجع؛ لأن مركز النمو العالمي موجود الآن في آسيا.

وأضاف ”حدثت تغيرات لا رجعة فيها.. في جميع العلاقات الدولية. إن دور البلدان والمناطق الواعدة الديناميكية في العالم، وبخاصة منطقة آسيا والمحيط الهادي قد ازداد بشكل ملحوظ“.

وأوضح الرئيس الروسي أن الاقتصاد الروسي يتغلب على ما سماه بالعدوان المالي والتكنولوجي للغرب، لكنه أقر ببعض الصعوبات في بعض الصناعات والمجالات.