انتشر خلال السنوات الأخيرة، نوع جديد من الملصقات المصنوعة من السائل الهلامي ”هيدروجيل“، حيث تستخدم في العلاج الطبي لرتق الجروح، وأيضا في تثبيت الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء بالجلد.

ضعف الأداء

لا يزال هذا النوع من الملصقات يواجه عيبا في إحكام التصاقه على الجلد.

وأوضحت الدكتورة أوتي سوبونين، من قسم الهندسة الميكانيكية، بالمعهد الفدرالي للتكنولوجيا السويسري، أن ملصقات الهيدروجيل تنفجر بداخلها فقاعات، تعمل على تثبيت لصقها في الجلد، ولكنها لا تلتصق بشدة خاصة إذا كان الجلد رطبًا.

تعزيز قوتها

في هذا الإطار، ذكر موقع ”تكنولوجي أورغ“ للأخبار العلمية، اليوم الإثنين، أن باحثين من قسم الهندسة الميكانيكية، بجامعة مكغيل الكندية، والمعهد الفدرالي للتكنولوجيا السويسري، توصلوا إلى تقنية جديدة يمكنها تثبيت ملصقات الهيدروجيل على الجلد بفعالية، وأكثر متانة عشرات المرات، مقارنةً مع مثيلاتها من الملصقات الحالية.

واكتشف الباحثون إمكانية استخدام تقنية الموجات الصوتية لتعزيز متانة ملصقات الهيدروجيل، لتماسك تثبيتها بشكل دائم على الجلد.

ويمكن التحكم بدقة في مدى تماسك ملصقات الهيدروجيل عند لصقها بالجلد، من خلال التحكم بمستوى كثافة معالجتها بالموجات فوق الصوتية.

وقالت الدكتورة أوتي سوبونين، وهي مشاركة بهذه الدراسة إن ”استخدام تطبيق الموجات فوق الصوتية، ينشئ فقاعات خاصة في ملصق الهيدوجيل، مما يجعل التصاقه في الجلد أفضل“.

وشرحت سوبونين، أنه كلما ارتفعت كثافة الموجات فوق الصوتية، يزداد تشكل عدد وحجم الفقاعات، والتي تنفجر على الفور، مما يتسبب في تحول كل منها خلال أجزاء من الثانية إلى فقاعة نفاثة صغيرة تنطلق باتجاه سطح الجلد، حيث تصطدم بالمكونات الجزيئية للمادة الملتصقة في الجلد، مثل آلة ثقب الصخور.

تخلو من الأضرار

اختبر الباحثون ملصقات الهيدروجيل بعد تعزيز متانتها بالموجات الصوتية، على جلد خنزير وفئران.

وأظهرت النتائج أنها أقوى عند لصقها على جلد الخنزير بما يصل إلى 100 مرة، و10 مرات في جلد الفئران، وذلك مقارنةً مع ملصقات الهيدروجيل التي لم تعالج بالموجات الصوتية.

كما وكشفت النتائج أن استخدام ملصقات الهيدروجيل المعالجة بالموجات فوق الصوتية غير ضارة.

وأكد الفريق البحثي، أن تشكل الفقاعات الناتج عن الموجات فوق الصوتية في ملصق الهيدروجيل، لم يلحق الضرر بجلد الحيوانات على الإطلاق.