قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية، إن الوزارة استدعت السفير الأمريكي، اليوم الأحد، لإبلاغه عدم ارتياحها بشأن تحذير نشرتْه السفارة على موقعها الإلكتروني بخصوص تجمع للمعارضة وسط إسطنبول، بحسب ”رويترز“.

واحتشد الألوف في مسيرة، يوم السبت، للاحتجاج على إدانة السياسية التركية المعارضة البارزة جنان كفتانجي أوغلو بتهمة إهانة الرئيس والدولة.

ونشرت السفارة الأمريكية في تركيا تحذيرا على موقعها على الإنترنت، يوم 18 مايو/ أيار الجاري، من تدخل محتمل للشرطة خلال مظاهرة المعارضة.

وقالت مصادر وزارة الخارجية، إن أنقرة أبلغت السفير جيف فليك أن هناك مزاعم لا أساس لها بخصوص التأهب الأمريكي فيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها قوات الشرطة التركية خلال المظاهرات.

وكان قد تجمع آلاف المعارضين للسلطة في تركيا في مسيرة في إسطنبول، أمس السبت، للاحتجاج على إدانة السياسية المعارضة البارزة جنان كفتانجي أوغلو بتهمة إهانة الرئيس والدولة.

وردد المتظاهرون في منطقة مالتيب بوسط البلاد أغانٍ ولوحوا بأعلام المعارضة والأعلام الوطنية.

وكفتانجي أوغلو، التي حُكم عليها بالسجن لمدة تقل عن خمس سنوات، ترأس فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، وهي أحد أقوى الأصوات فيه.

في العام 2019، لعبت كفتانجي أوغلو، وهي طبيبة، دورا رئيسا في فوز مرشح الحزب أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول في 2019، وكانت تلك المرة الأولى التي يخسر فيها حزب إردوغان رئاسة أكبر بلدية تركية منذ 25 عاما.

وكان استقلال القضاء التركي في دائرة الضوء في السنوات الأخيرة، لا سيما منذ حملة قمع القضاء وأجهزة الدولة الأخرى بعد انقلاب فاشل، العام 2016، والتحول إلى رئاسة تنفيذية العام الماضي.

وأيدت المحكمة العليا في البلاد ثلاث إدانات في حكم نُشر في وقت سابق من هذا الشهر، لكنها خفضت عقوبة السجن إلى أربع سنوات و 11 شهرا و 20 يوما.

وبموجب القانون التركي، أوقفت الأحكام التي تقل مدتها عن خمس سنوات، وقال خبيران قانونيان لـ“رويترز“،إن كفتانجي أوغلو لن تُسجن.

وفي 13 مايو/ أيار الجاري، أعادت السلطات التركية اعتقال المحلل العسكري البارز وأحد مؤسسي حزب معارض، متين غورجان، بعد أن اعترض المدّعون على إطلاق سراحه بانتظار محاكمته بشبهة التجسس، بحسب ”فرانس برس“.