أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، إصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين بجراح مختلفة، بعد مواجهات اندلعت بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 46 مواطنا فلسطينيا، أصيبوا في قرية بيت دجن وبلدة بيتا، شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، بينهم خمس إصابات بالرصاص المغلف بالمطاط و40 إصابة بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وإصابة جراء السقوط أثناء قمع الجيش الإسرائيلي لمسيرة سلمية في المدينة.

وذكرت وسائل إعلام محلية فلسطينية، أن المسيرة الأسبوعية شارك بها المئات من الفلسطينيين، وانطلقت في قرية بيت دجن بنابلس، رفضًا للاستيطان، ودعما للأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وحين وصولها إلى البؤرة الاستيطانية قمعتها قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية ”وفا“، أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والرصاص الحي باتجاه المشاركين الفلسطينيين، ما أوقع إصابات بينهم.

وفي السياق ذاته، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة سلمية أخرى في قرية المغير شرق رام الله.

ووفق نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم، فإن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت تجاه المواطنين الذين خرجوا في مسيرة سلمية تخللها تأدية صلاة الجمعة، رفضا لإغلاق السلطات الإسرائيلية المدخل الشرقي للقرية بالسواتر الترابية منذ نحو أسبوعين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن أبو نعيم، قوله، إن ”المدخل الذي أغلقه الاحتلال يوصل إلى أراضي القرية، ويعتبر شريانا أساسيا لربط القرية الفلسطينية بالقرى والمناطق المجاورة، خاصة محافظة نابلس، حيث يضطر المواطنون لسلوك طرق التفافية للوصول الى أماكنهم“.

والجمعة الماضية، قمع الجيش الإسرائيلي، عددا من المسيرات المساندة للأسرى في مدن مختلفة بالضفة الغربية والقدس، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص والغاز.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه ”تعاملت مع 40 إصابة في منطقة نابلس جراء استخدام الجيش الإسرائيلي الرصاص المعدني وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين“.

وذكر أن الإصابات تركزت في منطقتي بيتا وبيت دجن بمدينة نابلس، حيث أصيب ستة مواطنين بالمطاط، و30 بالغاز المسيل للدموع، بينما أصيب مواطن آخر بقنبلة غاز بالرأس أطلقها عليه الجيش الإسرائيلي.